الثلاثاء، 8 يناير 2013


                               منورين


                                                                                                            كلية التربية
                                            الدراسات العليا
       قسم تكنولوجيا التعليم
الموضوع:

 مقرر المناهج التدريسية وطرق التعليم           
                      
                        مــقـدم إلـى:
  د/ طاهر عبد الله
                     
                             مــقـدم مـن:
            سلمى سليمان المرسي والي
                      
                             الــقــسـم:
الدبلوم الخاص

                             الـشـعـبـة:
 تكنولوجيا التعليم



الفهرس:

م
الموضوع
رقم الصفحة
1
الفهرس
1
2
مقدمة
3
3
تعريف التعليم عن بعد
4
4
خصائص التعليم عن بعد
6
5
مراحل تطور التعليم عن بعد
11
6
العلاقة بين  التعليم عن بعد و التعليم الإلكتروني
14
7
مبررات التعليم عن بعد
15
8
معوقات التعليم عن بعد
19
9
وسائط التعليم عن بعد
20
10
تعريف التعليم الإلكتروني
37
11
أنماط  التعليم الإلكتروني
40
12
متطلبات التحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني
45









13
خصائص التعليم الالكتروني
46
14
مميزات  التعليم الإلكتروني
48
15
معوقات  التعليم الإلكتروني
52
16
تعريف التعلم عبر الشبكات
58
17
خصائص التعلم عبر الشبكات
61
18
أنماط التعلم عبر الشبكات
70
19
مستويات التعلم عبر الشبكات
72
20
أدوات التعلم عبر الشبكات
74
21
تعريف الويب 2.0
80
22
أدوات الويب 2.0
82
23
نظم إدارة المقررات الالكترونية
87
24
الجامعة الافتراضية
112
25
دراسات سابقة
118
26
قائمة المراجع
127




مقدمة



                                              
مقدمة
تشهد المجتمعات تقدم في تقنيات المعلوماتية والاتصالات الحديثة، وهذا التقدم أسهم في تغيير طبيعة الحياة وشكل المؤسسات بصفة عامة، ومن بينها المؤسسات التعليمية على نحو جذري خاصة، وهذه التغيرات جعلت الحاجة ماسة إلى تعليم من نوع جديد يستوعب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويستفيد منها في تعليم يزود الطلاب بعقلية نافذة وواعية قادرة على التعامل مع طوفان المعلومات والإفادة منها، ويراعي ظروف المتعلمين ويتجاوز حدود الزمان والمكان، ألا وهو التعلم الإلكتروني بأنماطه وأساليبه المختلفة، وتتنوع هذه الأنماط والأساليب حسب الأدوات وأساليب التفاعل الإلكترونية المختلفة، وتعد الفصول الافتراضية من أبرز بيئات التعلم الإلكتروني التفاعلي من بعد.
ونظراً للانتشار السريع للتعلم الإلكتروني وتبني معظم الجامعات العالمية لمثل هذا النوع من التعلم تنوعت مستويات توظيفه، وفي هذا الصدد يعرض حسن زيتون (2005: 168 – 169) ثلاثة مستويات لتوظيف التعلم الإلكتروني في عمليتي التعليم والتعلم، وتختلف هذه المستويات في درجة إسهام التعلم الإلكتروني فيهما كما يلي
توظيف التعلم الإلكتروني بصورة كاملة Solitary Model: يعد هذا النموذج بديلاً للتعليم التقليدي، حيث يتم التعلم الإلكتروني خارج حدود الصف الدراسي، فيتم التعلم من أي مكان، وأي زمان خلال 24 ساعة من قبل المتعلم، وتتحول الفصول الدراسية التقليدية إلى فصول افتراضية.
توظيف التعلم الإلكتروني بشكل جزئي أو مساعد Supplementary Model: وفي هذا النموذج يوظف التعلم الإلكتروني جزئياً لمساعدة التعليم التقليدي، حيث تستخدم بعض أدوات التعلم الإلكتروني في دعم التعليم التقليدي، وقد يتم أثناء اليوم الدراسي في الفصل أو خارج ساعات الدوام.
توظيف التعلم الإلكتروني بالتبادل مع التعليم التقليدي: Blended Model  وفي هذا النموذج يوظف التعلم الإلكتروني مدمجاً مع التعليم التقليدي بحيث يتشاركا معاً ويتكاملا في إنجاز عمليتي التعليم والتعلم.
لنبحر سويا داخل المقرر لنتعلم المزيد...............     


تعريف التعليم عن بعد  Distance Education:

1)   جميع أشكال الدراسة بمستوياتها المختلفة والتي لا تخضع للضبط أو المراقبة المستمرة والمباشرة من جانب المعلم ، وتتخطى حواجز الفصول الدراسية والمكان، كما تقل عملية التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم، ولكن يكون التفاعل أكثر بين الطالب والمادة التعليمية ويستفيد هذا النوع من التعلم من المؤسسات التربوية في عملية التخطيط والإرشاد والتقويم. كما أن هذا النوع من التعلم يتم بواسطة مجموعة من الوسائط الحديثة كالكمبيوتر، الفاكس،التليفزيون، الإذاعة، البريد الالكتروني والقنوات الفضائية.
اسم الكتاب: تكنولوجيا التعليم والتعلم.
اسم الكاتب: علي جودة عبد الوهاب.
الناشر: مركز الشرق الأوسط للخدمات التعليمية.
ط1 ، 2009 ، ص140 .
2)   هو حزمة من أساليب التعلم التي تنفصل فيها سلوكيات التعليم عن سلوكيات التعلم والتي(سلوكيات التعليم) تشمل السلوكيات الخاصة بالموقف المباشر ''contiguous situation'' الذي يتم في وجود التلميذ ومن ثم يجب تيسير الاتصال بين المعلم والمتعلم عن طريق الوسائل المطبوعة والالكترونية أو غيرهما.
3)   D.Keegan(1988),"On Defining Distance Education", in D.Keegan, D.Stewart and B.Holmberg (EDS) , "Distance Education :International perspectives, "op .cit." p.p 6,33.
مأخوذ من:  
اسم الكتاب: الأسس التربوية للتعليم الالكتروني.
اسم الكاتب: هناء عودة خضري احمد.
الناشر: عالم الكتب.
ط1 ، 2008 ، ص49 .
4)   هو نظام تعليمي يتمركز حول المتعلم ويقوم على احتياجاته ولا يشترط المواجهة بين المعلم والمتعلم ويكون دور المؤسسة التعليمية في هذا النظام قويا في تخطيط وتوصيل الخدمة التعليمية إلى المتعلمين باستخدام وسائط النقل التكنولوجية المناسبة.
اسم الكتاب: مستحدثات تكنولوجيا التعليم في عصر المعلوماتية.
اسم الكاتب: وليد سالم الحلفاوي.
الناشر: دار الفكر.
ط1 ، 2006 ، ص98.
5)   هو ذلك النوع من التعليم الذي يغطي مختلف صور الدراسة في كافة المستويات التعليمية التي لا تخضع فيها العملية التعليمية لإشراف مستمر ومباشر من المعلمين والموجهين في قاعات الدراسة المختلفة ، ولكنها تخضع لتنظيم من المدرسة أو الجامعة أو المعهد الذي يقوم بتنفيذ برامج التعليم عن بعد.
اسم الكتاب: التعليم عن بعد ومستقبل التربية في الوطن العربي.
اسم الكاتب: أحمد عبد الله العلي.
الناشر: دار الكتاب الحديث.
ط1 ، 2005 ، ص12 .
6)   هو نقل العلم عن طريق الانترنت أو الفيديو نقلا تكنولوجيا من مراكز إنتاجه إلى المناطق والمدن البعيدة التي لا تتوفر فيها وسائط المعرفة الضخمة والمتخصصة.ويكون الاتصال بين الطالب المتلقي وبين المعلم المحاضر اتصالا فاعلا يتسم بالايجابية من حيث الحصول على المعلومات والبيانات والحقائق من خلال تبادل الرأي والحوار والمناقشة.
اسم الكتاب: مدرسة المستقبل ومجالات التعليم عن بعد.
اسم الكاتب: فهيم مصطفى.
الناشر: دار الفكر العربي.
ط1 ، 2005 ، ص201 .
7)   هو شكل صناعي للتعليم إذ يتطلب القيام بنشاط تعليمي أكثر تشابها مع قطاع الصناعة حيث يتم إحلال عنصر رأس المال في شكل استثمار في المواد التعليمية والبنية الأساسية محل الاستخدام الكثيف لعنصر العمل في التدريس التقليدي مع تطبيق مبادئ مثل: تقسيم العمل، الإنتاج بالجملة في إعداد وإنتاج وتوزيع المواد التعليمية وهي كلها مأخوذة من التعليم الصناعي.(محمد البغدادي،1998).
اسم الكتاب: تكنولوجيا التعليم في عصر المعلومات والاتصالات.
اسم الكاتب: كمال عبد الحميد زيتون.
الناشر: عالم الكتب.
ط2 ، 2004 ، ص282.
8)   هو نظام تعليم وتوجيه وإرشاد يدل على مدى نشاط الدارس في التعلم تحت توجيه قادم من بعيد بحيث يفصل الدارس عن المدرس أو الموجه مسافات بعيدة يتم التغلب عليها عن طريق الاتصال خلال الأدوات الالكترونية ووسائل الاتصال عن بعد المسمى Telecommunication..
اسم الكتاب: التكنولوجيا وتطوير التعليم.
اسم الكاتب: عبد العظيم الفرجاني.
الناشر: دار غريب للطباعة.
ط1 ، 2002 ، ص118.


خصائص التعليم عن بعد:

من خلال التعريفات السابقة ،يتبين وجود مجموعة من الخصائص التي تميز التعليم عن بعد عن نظم التعليم الأخرى، مثل التعليم التقليدي والتعليم المفتوح،أهمها:

1-النظام التعليمي:
        فالتعليم عن بعد ليس دراسة خاصة حرة، ولكنه نظام تعليمي يمنح نفس المؤهلات التي يمنحها التعليم التقليدي، ولكن للطلاب الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى المؤسسات التعليمية وذلك عن طريق مؤسسة تعليمية ،مدرسة أو كلية تقوم بعمليات التخطيط  والتنظيم الدقيق في كافة المجالات التنظيمية والتعليمية ،وإعداد المقررات والمواد التعليمية والتواصلية والتقويمية وتقديم خدمات الدعم والمساعدة للمتعلمين.
2-الفئة المستهدفة:
      هم الأفراد الذين لم تمكنهم ظروفهم الخاصة من الحضور إلى المدارس والجامعات، مثل المنقطعون والمتسربون من التعليم التقليدي،وغير الملتحقين بالمدارس والجامعات،والموظفين والفئات الخاصة وأبناء العاملين في الدول العربية.
3-المتطلبات والشروط:
      فالتعليم عن بعد هو تعليم رسمي له متطلبات سابقة وشروط للالتحاق به وهي نفس شروط ومتطلبات التعليم التقليدي.
4-البرنامج التعليمي:
      نظرا لان التعليم عن بعد يقدم من خلال مؤسسة تعليمية،مدرسة أو كلية فهو يقدم برنامج تعليمي رسمي، يتكون من عدة مقررات تعد مسبقا على أساس الأهداف المحددة.
5-عملية التعليم:
     التعليم عن بعد يقوم على أساس الغياب شبه الدائم لمجموعة التعلم خلال عملية التعلم. لذلك فهو يعتمد أساسا على التعلم الفردي، الذي تقع فيه مسئولية التعلم على المتعلم، مع إمكانية حدوث لقاءات مباشرة وجها لوجه، أو من خلال الوسائط الالكترونية بالصوت والصورة بين المعلم والمتعلم لمتابعة تعلمهم وتذليل الصعوبات.
6-مكان التعلم:
     إذ يحدث التعليم عن بعد خارج المؤسسة التعليمية في المكان الذي يريده المتعلم، في المنزل أو العمل أو أي مكان آخر يراه مناسبا ولا يوجد تعلم في الموقع.
7-مصادر التعلم ونظم التوصيل :
     فالتعليم عن بعد يعتمد على استخدام مواد تعليمية سابقة الإعداد في شكل رزم تعليمية تشتمل على المواد المكتوبة والتسجيلات الصوتية والمرئية وبرامج الكمبيوتر. وعلى حقيبة التدريبات العملية. ويتم توصيل هذه المواد للمتعلم باستخدام الوسائط التكنولوجية مثل الإذاعة والتليفزيون والبريد الالكتروني والويب.
8-عمليات التواصل والتفاعل وخدمات الدعم والمساعدة:
      فالتعليم عن بعد يعطي أهمية خاصة للتواصل والتفاعل عن بعد بين المعلم والمتعلم وتقديم الدعم والمساعدة لهم سواء أكان الدعم المؤسساتي من خلال المؤسسة ذاتها أو دعم المتعلم وذلك باستخدام وسائط الاتصال والتفاعل التكنولوجية مثل المراسلات البريدية الأرضية وخطوط التليفون والبريد الالكتروني ومؤتمرات الفيديو والويب.
9-المرونة وحرية الاختيار:
     ففي التعليم عن بعد ليس للمتعلم الحق في اختيار البرنامج التعليمي ولا بداية الدخول فيه ولا نهايته ولا موعد الاختبار لان كل ذلك محدد سلفا وعلى المتعلم الالتزام به . وتقتصر المرونة على التحرر والتخلص من قيود النظام التقليدي وواجباته وعدم حضور المتعلم للمؤسسة التعليمية، وعلى الدراسة الفردية للمواد التعليمية حيث يمكنه الدراسة عندما يريد وفي المكان الذي يريده وبالطريقة التي يريدها.

اسم الكتاب: الأصول النظرية والتاريخية لتكنولوجيا التعلم الالكتروني.
اسم الكاتب: محمد عطية خميس.
الناشر: دار السحاب.
ط1 ، 2011 ، ص84: 85.

  ويذكر عبد العزيز طلبة عدة خصائص أخرى للتعليم عن بعد، وهي:
(1)    أنه يرتبط بفلسفة التعليم المستمر، ليس من أجل التعليم وحده ولكن من أجل التعليم والتنمية ومواجهة المتطلبات والحاجات والمهارات التي تستحدث يومًا بعد يوم، وفى شتى المجالات.
(2)    أنه يتناسب مع التقدم العلمي السريع والتراكم المعرفي الكبير الذي نعيشه في هذه الأيام فمتابعة الجديد في مجال ما كالطب، وهندسة الحاسب الآلي فمثلاً يمكن أن يتم عن بعد يوميًا عبر الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)؛ لهذا يعتبر الأخذ بهذا النوع من التعليم مواكبة للعصر ومسايرة لظروف الحياة التي نعيشها اليوم.
(3)    ما أثبته البحث العلمي من أن الحاجز المكاني ليس له تأثير سلبي على مخرجات التعليم أو التحصيل العلمي، فكثير من الدراسات تشير على أنه ليس هناك فرق في التحصيل الأكاديمي بين الطلاب الذين تلقوا تعليمهم عن بعد وبين أقرانهم الذين تلقوا تعليمهم في حجرات الدراسة.
(4)    التغلب على العائق الزمني الذي يحرم الكثير من الدارسين الذين لا تتلاءم ظروفهم العلمية والعملية والحياتية مع الجداول الدراسية للتعليم النظامي.
(5)    التغلب على العائق الجغرافي الذي يحرم الكثير من الدارسين من الالتحاق بالتعليم العالي النظامي إما لبعد المسافة أو لضيق السعة المكانية المتاحة للمؤسسة الأكاديمية.
(6)    للاستفادة القصوى من الطاقات التعليمية المؤهلة بدلًا من الحد من إمكانياتها في تعليم عدد محدود من الدارسين في الجامعات النظامية، بل يستفيد منها عدد غير محدود من الدارسين عبر التقنية الحديثة للاتصالات ونقل المعلومات.
(7)            أنه نظام تعليمي يواكب التطورات في مجال تكنولوجيا نقل المعلومات والاستفادة منها في التعليم.
(8)    أنه نظام لا يخضع لقيود الزمان والمكان ولا يستوجب الالتقاء المباشر بين الدارسين والمدرسين، فهو نظام يجسد حرية نقل المعلومات وحرية الاختيار.
(9)            أنه يصل إلى جمهور عريض من الطلاب.
(10)      أنه يسد احتياجات الطلاب الذين ليس بإمكانهم حضور المحاضرات في أماكنها.
(11)  أنه يتيح الفرصة لاستضافة محاضرين من خارج المؤسسة التعليمية والاستفادة من خبراتهم _ وهذا الشئ لا يمكن حدوثه بطريقة أخرى.
(12)  أنه يربط الطلاب من الخلفيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المختلفة ويتيح فرص تبادل الخبرات المختلفة.
 اسم الكتاب: التعليم الإلكتروني ومستحدثات تكنولوجيا التعليم.
اسم الكاتب: عبد العزيز طلبة عبد الحميد.
الناشر: المكتبة العصرية.
ط1 ، 2010 ، ص218:217.

وأورد أحمد العلى عدة خصائص من شأنها تحدد ملامح التعليم عن بعد كما أن هذه الخصائص تميزه عن التعليم التقليدي السائد في مدارسنا وجامعاتنا؛ ومن أهم الخصائص التي ذكرها ما يلي:

(1)      البعد المكاني بين الطالب والمعلم:
حيث يقوم نظام التعليم عن بعد على الفصل بين المعلم والطالب من حيث المكان، ومن ثم فإن دور المعلم وطبيعة أو إجراءات التفاعل بينه وبين الطالب تكاد تكون شكلية من خلال الصورة التي توضح صورة المعلم، وبذلك تختلف اختلافًا جوهريًا عن صورة التعليم التقليدي.
(2)     تحدد المدرسة أو الجامعة الاتصال عن بعد بين الطالب والمعلم بوسائل محددة. ويستخدم في عملية الاتصال عن بعد طريقة الحوار بالتليفون وجهاز كمبيوتر وشاشة عرض وأداة إلكترونية للرسم، كما لا يمكن إغفال أبسط طرق الاتصال المزدوج وأقدمها وهى اللقاء وجهًا لوجه والتي تنظمها بعض المدارس والجامعات ومعاهد التعليم يعد استكمالاً لطرق التدريس بها.
(3)            يتميز نظام التعليم عن بعد بأنه يتم من خلال التعلم في مجموعة واحدة أو أكثر من مجموعة، وأن التواجد في هذه المجموعات يتطلب توظيف أدوات تكنولوجيا الاتصال، وذلك بهدف حدوث التفاعل المطلوب في العملية التعليمية بين الطالب والمعلم وعناصر المنهج أو المقرر الدراسي.
(4)            تضع المدرسة أو الجامعة التي تطبق نظام التعليم عن بعد أهدافًا محددة لطريقة التدريس للطلاب، وهنا يختلف التعليم عن بعد والتعليم الذاتي الذي يستطيع الطالب من خلاله أن يحصل على المعلومات والحقائق دون تدخل المعلم أو المدرسة أو الجامعة.
(5)            يعتمد نظام التعليم عن بعد على الوسائط التكنولوجية في تنفيذ البرامج والمناهج والمقررات؛ لأن الوسائط التكنولوجية تعتبر أدوات أساسية للتعليم عن بعد.
(6)            وفى ضوء الدراسات الاقتصادية لبرامج ومناهج ومقررات نظام التعليم عن بعد؛ فإن تنفيذ تلك البرامج يتطلب تكاليف مالية مثل إنتاج برامج الحاسب الآلي، وأشرطة الفيديو والأجهزة والأدوات الخاصة بإعداد المواد العلمية للمناهج والمقررات الدراسية، وتكلفة الإرسال عبر محطات الأقمار الصناعية, وتكلفة تصميم نظم الاتصال التعليمي. هذا بالإضافة إلى تكلفة إعداد المواد العلمية المطبوعة, وتكلفة أعضاء هيئة التدريس والإداريين بمراكز وحدات التعليم عن بعد، وكذلك تكلفة إنجاز الاختبارات الدورية للطلاب.  
(7)            يتطلب نظام التعليم عن بعد إنتاج البرامج والمناهج والمقررات الدراسية بواسطة المدرسة أو الجامعة أو المعهد, مثل (الكتب والمراجع والمواد المطبوعة، والشرائط المسموعة، وشرائط الفيديو، والشرائح الشفافة، والمعامل المنزلية...الخ).
(8)            التعرف على طبيعة واحتياجات الطلاب الراغبين في الالتحاق ببرامج التعليم عن بعد، فلا بد من إجراء دراسة تحليلية تهدف إلى تحديد أعمار هؤلاء الدارسين وتصنيف هذه الأعمار في مجموعات متجانسة، والتعرف على خلفياتهم الثقافية، وخبراتهم السابقة، ومستويات تعليمهم ورغباتهم التعليمية. هذا، ومن الضروري تقييم ودراسة أهم الوسائل الملائمة لهم لنقل المواد العلمية الخاصة بالمقررات الدراسية إليهم.
(9)            توضيح كيفية قيام الدارسين ببرامج التعليم عن بعد بالتطبيق العملي والميداني للمعارف العلمية التي يكتسبونها يعتبر ضروريًا وذلك من أجل تحقيق فاعلية تلك البرامج.
(10)      يتم إعداد المناهج والمقررات الدراسية في ضوء الدرجات العلمية الجامعية التي تقرر منحها من خلال تقييم الحقائب العلمية لمقررات التعليم عن بعد. كذلك، فإن محتويات هذه المناهج أو المقررات الدراسية لابد وأن يتم إعداد الكتب والمراجع (مصادر التعلم المطبوعة) المرتبطة بكل منهج أو مقرر دراسي. ويراعى في أثناء إعداد أو تأليف مصادر التعلم المطبوعة أن تساعد الطلاب على تنمية مهارات التعلم الذاتي لديهم. وهذا ينطبق كذلك على المواد الغير مطبوعة والتي يتم إعدادها بواسطة أساتذة متخصصين في المنهج أو المقرر الدراسي.
اسم الكتاب: التعليم عن بعد ومستقبل التربية في الوطن العربي.
اسم الكاتب: أحمد عبد الله العلى.
الناشر: دار الكتب الحديث.
ط1 ، 2006 ، ص17:14.