الثلاثاء، 8 يناير 2013



أنماط التعلم عبر الشبكات
استخدم الWBI)) كمكل للتعليم التقليدي (وجها لوجه في قاعة الدراسة) أو كمحفز لطرائق التعلم عن بعد للذين يتلقون التعليم من مناطق بعيدة.فمن هذه النظرة عرف (ويلر 2000) ثلاث فئات أو أنماط لل WBI)) وكل منهما له استنتاجات مختلفة حسب الموقف التعليمي.
هذه الأنماط هي: التعلم المختلط، التعلم المدمج، المقررات الدراسية المعتمدة على الشبكات.

1-  النمط المختلط:
يقدم غالبية التعلم في بيئة دراسية تقليدية حيث المعلم والطالب يتواجدوا في نفس المكان  وذات الوقت وتكون الدراسة فيها وجها لوجه ، عموما كل الفصل يسير في المحتوى بالسرعة التي يحددها المعلم .
في هذا الموقف المعلم هو محور العملية التعليمية حيث المعلم يتحكم في العملية التعليمية بصرف النظر عن اهتمامات الطلاب ومتطلباتهم وخبراتهم السابقة.
باختصار، تستخدم الشبكة كمكل لأنشطة التعلم وجها لوجه.
يندرج استخدام الشبكة تحت ثلاث مستويات:
الاستخدام المعلوماتى، الاستخدام المكمل، الاستخدام الأساسي.
(أ) الاستخدام المعلوماتى للشبكة:
يقدم هذا المستوى المعلومات الأساسية للطلاب .هذه المعلومات لها طبيعة إدارية وربما لا تتعلق مباشرة بالمحتوى.فهي تتضمن الموضوعات التي يضعها المعلم مثل الملخصات، مواعيد الدراسة، معلومات الاتصال من وقت لأخر أثناء المقرر للمراجعة.
(ب) الاستخدام المكمل للشبكة:
الاختلاف بين الاستخدام المكمل والاستخدام المعلوماتى هو انه يقدم المعلومات المتعلقة بالمقرر للمتعلمين.على أية حال، هذه المعلومات مخطط لها لتمثل إضافة لصميم المحتوى والجزء الرئيسي للخبرة التعليمية المقدمة لإعداد الفصل الدراسي.
يستطيع المتعلمون الوصول للمعلومات باستمرار . يندرج تحت هذا المستوى استخدام الشبكة لإمداد المتعلمين بملاحظات المحاضر ، والمناقشات التي تقدم مناخ مريح للطلاب الذين يحجمون عن التحدث في الفصل فخارج أوقات الدراسة يسمح بوقت لإرسال بريد الكتروني للتفاعل بعد الاستفتاءات والإجابات وأيضا نظام المؤتمرات التفاعلية أو العروض التقديمية.


(ج) الاستخدام الأساسي للشبكة:
يندرج تحت هذا المستوى كل أو معظم المقررات الدراسية المتاحة على الانترنت وهناك حقيقة أن الطالب يمكنه أن يكون عضو فعال داخل الفصل بدون الدخول المنتظم على الشبكة للحصول على معظم المعلومات المتعلقة بمحتوى المقرر أن لم يكن كلها.
المعلومات التي تقدم عبر الويب في هذا المستوى يمكن أن تتضمن أوراق عمل على الانترنت،اختبارات ، تدريب ،إضافة للمعلومات المتعلقة بالمستويين السابقين.
على أية حال يظل نظام دراسة وجها لوجه لكن الطلاب توقعوا شمولية واتساع مواد المقرر المعتمد على الشبكة.
2- النمط المدمج:
استخدم نمط الدمج استخدام مشترك لكي يعبر عن إمكانية تقديم المحتوى من خلال التعليم التقليدي والاستخدام المعتمد على الشبكة إضافة لقاعات الدراسة.وذلك يتطلب من الطلاب أن يتواجدوا في مكان خاص لوقت محدد من حين لأخر. فالأهداف الدراسية للمقرر يمكن أن تقدم عبر الانترنت.
الدمج بين التعلم المعتمد على الشبكة وبيئة التعليم التقليدي يشجع المتعلمين أن يصلوا لمستويات جديدة من الفهم .علاوة على ذلك،فالتحليل القبلي لمحتوى المقرر يحدد ما ينبغي تقديمه وجها لوجه وما يجب تقديمه عبر الشبكة.

3- المقررات المعتمدة على الشبكة:
يمكن وصف هذا النمط بأنه الاستخدام المتوسع للشبكة.خلال هذا النمط لا يلتقي الطلاب وجها لوجه .فكل محتوى المقرر والتفاعل يتم عبر الانترنت . فللمقررات المعتمدة على الشبكة فوائد للمتعلمين والمتدربين والمعلمين. فهي تتيح فرص التعلم لكل المتعلمين في نفس الوقت.
فالمزايا المتعددة للمقررات المعتمدة  على الشبكات أنها تقدم أنشطة متنوعة للتعلم ،سهوله التعاون بين المتعلمين ، اختبارات الفهم، الممارسة تحتاج إلى تعزيز التعلم،فمعظم الخبرات يمكنها محاكاة الواقع في ربط الطلاب بخبرات الحياة الواقعية.
طاهر عبد الله أحمد (1996): " دراسة تقويمية لبعض المواد التعليمية المستخدمة في التعليم المفتوح بجامعتي القاهرة و الإسكندرية"، رسالة ماجستير، كلية التربية بدمياط.

مستويات التعليم عبر الشبكات
تختلف مستويات التعلم عبر الشبكات عن مستويات أنواع التعلم الأخرى وتتمثل في الآتي:

1-المستوى الاثرائي:
استخدام شبكة الانترنت أو الشبكة العنكبوتية بوصفها مصدرا للمعلومات العامة والمتخصصة والموزعة على المواقع المختلفة ويمكن أن يستفيد بها المتعلم في دعم التحصيل واكتساب المهارات سواء كانت برغبة منه أو بتوجيه من المعلم دون أن تكون هذه المعلومات جزءا من محتوى المقرر الدراسي الذي قدم في الفصل.

2-المستوى التكميلي:
في هذا المستوى يتم التدريس أو التعليم داخل الفصل النظامي ويتم الاستفادة من الشبكات كوعاء لمصادر التعليم والتعلم والخبرات المتنوعة الخاصة بالمقرر الدراسي أو محتواه بالإضافة إلى ما يتيحه المعلم من برامج وتطبيقات على الشبكة أو إرشادات وتوجيهات حول المقرر الدراسي وتطبيقاته تعتبر استكمالا لما يتم تقديمه في الفصل الدراسي وهذا الاستخدام يتوقف على وفرة الخبرات الفنية في تصميم البرامج والتطبيقات وإنتاجها وإتاحتها على الشبكة وتنظيم توقيتات الإتاحة على الشبكة وتعرض المتعلمين إلى المواقع الخاصة بها في علاقتها بوقت المحاضرة.

3-المستوى الأساسي:
وفي هذا المستوى يتم الاعتماد على شبكة الانترنت أو الويب كاملا في التعليم حيث يتم بناء نظام التعليم الالكتروني وتوفير متطلباته ثم تصميم المقررات وأدوات التعلم وأساليب التفاعل والاتصال وإتاحتها في مواقع خاصة بالمؤسسة التعليمية على شبكة الانترنت. ويوفر الموقع بذلك محتوى المقررات للمتعلم والتدريب والنشطة والاختبارات ويوفر النظام كذلك واجهات التفاعل التي ترشد المتعلم في مساره التعليمي وتوجيهه إلى أدوات التفاعل والاتصال وطلب المساعدة أو الإرشاد والتوجيه. وبذلك يتوفر في هذا النظام تعليما فرديا عن بعد بواسطة المواقع التعليمية المتاحة على شبكة الانترنت.
4-المستوى المتكامل:
وفي هذا المستوى لا يكتفي النظام بالتعليم والتعلم ولكن يشمل أيضا التدريس عبر الشبكة مستفيدا بالتصوير الرقمي وشرح الدرس الخصوصي بواسطة المدرس الذي يتم إتاحته على الموقع ويتم استقباله تزامنيا أو لا تزامنيا بالإضافة إلى الاستفادة من المستوى الاثرائي والمستوى التكميلي الذي يتاح في إطار تصميم عملية التعليم أو التدريس بحيث يتاح للمتعلم الوصول إلى مصادر المعلومات المستهدفة المتاحة في بعض المواقع التعليمية وغير التعليمية الأخرى وكذلك الوصول إلى المكتبات الرقمية والمتاحف والمعامل الافتراضية وغيرها.
وفي حالة التدريس الخصوصي فانه يمكن الاستفادة أيضا من الوصلات مع روابط أخرى للموقع أو مصادر للمعلومات والتعليم أثناء عملية التدريس والتي يطلق عليها التدريس الخصوصي الفائق بوصفها تضم التدريس مع الروابط الخاصة بالوصول إلى مواقع تعليمية أو غير تعليمية ذات علاقة بموضوع الدرس المتاح على شبكة الانترنت.
وهذه المستويات الأربع تعكس استخدام شبكة الانترنت في التعليم ومدى الاعتماد عليها بالإضافة إلى ارتباطها بنظم التعليم الفردي من بعد وكذلك ارتباطها بعمليات التعليم والتدريس والتعلم واستخدامها داخل الفصل في النظام التقليدي أو بناء فصول افتراضية في نظام التعليم الالكتروني عبر الشبكات.
اسم الكتاب: منظومة التعليم عبر الشبكات.
اسم الكاتب: محمد عبد الحميد.
الناشر: عالم الكتب.
ط1 ،  2005، ص24:23.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق