الثلاثاء، 8 يناير 2013



وظائف نظم تقديم المقررات :

     تناولت  دراسات عديدة وظائف نظم تقديم المقررات التعليمية ومن تلك الدراسات دراسة مركز التطوير التربوي والتعليم عن بعد بجامعة بتسبرج  التي اشترك فيها اثنان وعشرون عضوا استهدفت تقييم عدد من النظم الجاهزة وتقدير مدى صلاحيتها للتدريس بالجامعة ، وقامت الدراسة بتحديد عدد من الوظائف الخاصة بنظم تقديم المقررات التعليمية صاغتها في شكل توصيات تناول بعضها الوظائف التي يقوم بها النظام وتطرق البعض الآخر إلى أدوات النظام وإمكاناتها والتسهيلات التي يقدمها ، ودراسة أخرى أعدتها كولين ميليجان حددت عدداً من الوظائف الأساسية لنظم تقديم المقررات التعليمية .
      كما صنفت الدراسة نظم تقديم المقررات التعليمية وفقاً لوظيفة تلك النظم ويلاحظ أن الدراسات التي تناولت وظائف نظم تقديم المقررات التعليمية عبر شبكة الانترنت تطرقت إلى تلك الوظائف ضمن تناولها لأدوات تلك النظم بمعنى أنها تشرح كل أداة من أدوات تلك النظم ووظيفتها داخل النظام .
     وتقوم بيئة التعلم الالكترونية بثلاثة مجالات من الوظائف هي  تقديم التعلم ، وإدارة التعلم ، وتطوير مواد التعلم ، وبناءا على اختلاف تلك الوظائف وتكاملها في نفس الوقت فقد اختلفت الدراسات في تسميتها لتلك النظم حيث سميت بنظم تقديم أو إتاحة المقررات التعليمية بناء ا على الوظيفة الأولى ، وسميت نظم إدارة المقررات بناءا على الوظيفة الثانية ، وسميت أدوات تطوير المقررات بناءا على الوظيفة الثالثة ، وقد ناقشنا تلك المسميات ضمن تعريف نظم تقديم المقررات التعليمية في البداية ، والمسميات الثلاثة السابقة تقع جميعاً ضمن مسمى أشمل هو بيئة التعلم الالكترونية .
     ويلاحظ أن مجالات الوظائف تتداخل قيما بينها حيث يمكن تصنيف بعض تلك الوظائف كوظائف تقديم المقررات التعليمية وإدارتها في نفس الوقت مثل وظيفة إعطاء تقديرات للطلاب على اختباراتهم داخل النظام فالاختبار هو جزء من  المحتوى لكنه في نفس الوقت لا بد من وجود نظام لحساب تلك التقديرات وتحديد مستوى الطلاب وإمكانية انتقاله إلى مستوى أعلى أم لا ، وربما يرتبط هذا النظام بنظام آخر لتسديد المصروفات عن المقرر التالي أو نظام لإصدار شهادات النجاح بمجرد تجاوزه للمقرر  ، تتأثر وظائف نظم تقديم المقررات التعليمية بعدة عوامل منها :
1.     الهدف من النظام : فنظام مثل نظام التعليم بالتكنولوجيا الحديثة ENT  الخاص بكلية التربية بجامعة هارفارد الذي سبق التطرق إليه صمم ليكون أداة للتعلم التعاوني ومن ثم دارت وظائفه وعناصره حول هذا الغرض ولم يقدم النظام وظائف عديدة تقدمها نظم أخرى مثل تقديم الاختبارات وتصحيحها .
2.     طبيعة المقررات التعليمية : تؤثر طبيعة المقررات التعليمية على طريقة تدريسها فنظام مثل نظام Cyber psychology  خصص لتدريس مواد علم النفس وهي مواد ذات طبيعية نظرية وتدرس في أغلب الأحيان بأسلوب المحاضرة فضلاً عن بعض تجارب علم النفس ، لذا فقد ركزت وظيفة هذا النظام على تقديم المحتوى النصي مع الإحالة إلى المكتبة الجامعية لمشاهدة تجارب علم النـــــفس
لذا فقد ركزت وظيفة هذا النظام على تقديم المحتوى النصي مع الإحالة إلى المكتبة الجامعية لمشاهدة تجارب علم النفسي مسجلة على الفيديو ، كذلك  ركز النظام على تدريس العلوم الهندسية مما صبغ معظم أنشطة التعلم فيه بالصبغة العملية .
3.     المستفيدون من النظام :  يؤثر نوع المستفيدين من النظام على نوع ومستوى الوظائف التي يقدمها النظام فالنظم المعدة لطلاب في  المرحلة الجامعية مثل POLIS  تختلف عن نظم معدة لطلاب في مراحل دراسية أدنى قد لا تتطلب بعض الوظائف التي قد لا يتمكن الطلاب من استخدامها مثل الحوار على الخط المباشر أو اجتماعات الفيديو .
4.     مجال التغطية : تم إعداد نظم التدريس مواد بعينها مثل مواد علم النفس من خلال نظام  Cyber psychology  أو مجال موضوعي معين مثل نظام NEEDS  لتدريس العلوم الهندسية أو طريقة تدريس معينة مثل التعليم التعاوني من خلال نظام جماعة هارفارد ENT  كما تم إعداد نظم التدريس كافة المقررات التي تقدمها الجامعة مثل نظام POLIS  و E3  والتي تجعل الوظائف المقدمة أكثر تنوعاً وشمولاً .
     وبناءا على ما تقدم ، فقد حاولت دراسات متعددة تصنيف نظم تقديم المقررات التعليمية لكي تتمكن من تحديد الوظائف التي تقدمها ، ومن تلك الدراسات دراسة كولين مليجان التي صنفت نظم تقديم المقررات التعليمية إلى خمس فئات كما يلي :
1.     نظم تقليدية : ومن أمثلتها نظم مثل Web CT  ونظام Top Class وهي نظم تقدم عدداً من الوظائف العامة المستخدمة ضمن أغلب مشروعات التعلم على الخط المباشر .
2.     نظم ممتدة : وهي نظم تقدم وظائف إضافية فوق الوظائف التي تقدمها النظم التقليدية فنظام مثل Merlin   والذي طورته جامعة Hull  يقدم نفس وظائف النظم التقليدية بالإضافة إلى دفق الصوت في الزمن الحقيقي .
3.     النظم التعاونية : تعتمد على خبرة الطلاب في انتقاء مصادر المعرفة التي يتيحها النظام واختيار ما يناسب موضوع التعلم ومشاركتها مع الزملاء وتوظيفها في عمل مشروعات أو موضوعات جديدة ومن تلك النظم نظام COSE  من جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة ونظام Colloquia  من جامعة بانجور ، ونظام CO –Mentor  من جامعة Huddersfield  والنظم الثلاثة الأخيرة طورت بجامعات إنجليزية لدعم بيئة التعلم التعاوني وتعتمد على تسهيل عملية الاتصال بين الطلاب بعضهم البعض وبين الطلاب والمعلم وتسهيل وصولهم إلى مصادر معلومات لكنها لا تقدم مقرراً دراسياً محدداً .
4.     نظم Home –mede  : مثل نظام  CVU :Clyde Virtual University  الذي أعد من قبل the Scottish Higher Education Funding Council  بهدف تحويل المقررات التي تدرس حالياً من خلال نظم التعلم المعتمد على الكمبيوتر CBL  إلى مواد تقدم من خلال الانترنت ، مثال أخر نظام NBB : Nathan Boddingtons Building  من جامعة ليدز بإنجلترا ويتخذ شكل مبنى يقوم الدارس بالتجول خلاله والدخول إلى قاعات الدروس المختلفة والسمة العامة لهـــــــــذه
النظم أنها معدة لتحقيق حاجات خاصة بالجامعة أو المؤسسة التي طورت من أجلها وتعكس في بناءها هذه الحاجة و لا تستخدم  خارج إطار هذه الجامعة أو المؤسسة ، كما أنها نظم مغلقة في أغلب الأحيان بمعنى أنها لا تحقق إمكانية النقل مع النظم الأخرى .

ويمكن تحديد الوظائف العامة لنظم تقديم المقررات التعليمية فيما يلي :

_       التزامن : يقدم إمكانية  التفاعل المتزامن بين الطلاب بعضهم البعض وبين الطلاب والمعلم .
_       اللا تزامن : يقدم إمكانية أن يتواصل الطلاب  مع بعضهم البعض أو مع المعلم دون أن يلتزموا بالجلوس على الشبكة في نفس الوقت .
_       النقاش المتسلسل : يقدم إمكانية أن يشترك الطلاب في حوارات متعددة ويتم ربط كل مجموعة من الرسائل مشتركة في موضوع مع بعضها البعض بحي يمكن للطالب أن يقرأ ما دار حول الموضوع من نقاش .
_       قدرات الوسائل المتعددة : إمكانية عرض وتحميل عناصر الوسائل المتعددة ( النص ، الرسومات ، الفيديو ، الصوت ) .
_       يقدم المحتوى بشكل يسمح بالاستعراض مباشرة الشبكة : وهذا يقتضي أن يكتب بلغة تتفق مع  برامج الاستعراض على الشبكة مثل لغة      HTML   على سيبل المثال .
_       يقدم دعماً لبروتوكول FTP  : مما يسمح للطلاب بتحميل أو إنزال ملفات البرامج والملفات التي لا يمكن  للدراسي أن يستعرضها على الشبكة المباشرة .
_       الوظائف الإشرافية : يسمح لعضو هيئة التدريس بالإشراف على إنشاء وتعديل وحذف محتويات المقرر ، ومراقبة أداء الدارسين داخل النظام .
_       التكامل : يحيل النظام الطلاب إلى صفحات ومواقع على الشبكة ترتبط بموضوع التعلم ، ويقتضي ذلك أني يتكامل النظام مع تلك المواقع بحيث يمكن أن يستعرضها الدارس من دال النظام دون الحاجة إلى الخروج منه أو تغيير واجهة التفاعل القياسية وهو أحد معايير LMS السابق الإشارة إليها .
_       يقدم أداة تمكن الطالب من البحث في ملفات المحتوى وفقاً للكلمات الدالة .
_       يقدم نظاماً لتأمين بيانات الطلاب الشخصية  وتأمين الدخول للنظام والسماح باستعراض بعض المواقع دون غيرها وفقاً لوظيفة الفرد الداخل إلى النظام ( معلم ، مشرف ، طالب ) .
_       يقدم تقويماً ذاتياً للطالب .
_       يحتفظ ببيانات عن أداء الطالب أثناء العمل والدرجات التي حققها .
_       يقدم للطالب تغذية راجعة بأنواعها المختلفة .
_       يقدم بعض المصادر التي تعين الطالب في تعلمه من خلال النظام كالقواميس ودوائر المعارف ، وقد تكون تلك الأدوات جزءا من النظام ، كما يمكن للنظام الارتباط بمواقع أخرى تقدم تلك الخدمات دون أن يترك الطالب بيئة النظام .
_       تقديم المساعدات   والتعليمات والتلميحات للطالب أثناء العمل وقد يكون هذا جزءا من المحتـــــــوى
أو في إطار مستقل يسمى ADD ON WINDOWS  .
_       يعلم الطالب بما يستخدم في موضوع دراسته من خلال لوحة الأخبار أو الملاحظات .
     إن الوظائف السابقة هي أكثر الوظائف شيوعاً بين نظم تقدير المقررات التعليمية ، وقد اتضح مما سبق وجود أكثر من تصنيف لتلك النظم ، هذا التصنيف يؤدي بدوره إلى وجود وظائف جديدة لا تتوافر في النظم العامة ، يتم تحديد تلك الوظائف وخصائصها وفقاً للبيئة التي يتفاعل معها النظام. (عبد الحميد، 1426هـ)
المراجع:

سالم، أحمد (1424هـ). تكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني. مكتبة الرشد: الرياض.

عبد الحميد، محمد (1426هـ). منظومة التعليم عبر الشبكات. عالم الكتب: القاهرة.

الموسى، عبد الله ، والمبارك، أحمد (1425هـ). التعليم الإلكتروني: الأسس والتطبيقات. الرياض.

مندورة، محمد محمود (1425هـ). التعليم الإلكتروني من التخطيط إلى التطبيق. ورقة عمل مقدمة للقاء الدوري الثاني لأعضاء المجلس التنفيذي المنعقد بدبي في دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 27 ربيع الأول الموافق 26 مايو 2004م. مكتب التربية العربي.

فريحات، عصام (1425هـ). التعليم الإلكتروني. مجلة التدريب والتقنية. 1425هـ. صفر.

موقع شركة جيسك www.gesc.ca

مأخوذ من بحث ( نظم إدارة التعليم الإلكتروني عبر الشبكات)


أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني

مقدمة:
     يتطلب التعلم الإلكتروني وجود نظام لإدارة التعليم والتعلم يوفر الاتصال بين جميع أطراف المنظومة التربوية ، حيث أضحت الإدارة مورداً من اهم موارد المجتمع في العصر الحديث ، بل أصبحت الادارة نقطة تحول في حياة المجتمعات ، بيد أن الادارة في ظل تكنولوجيا المعلومات والاتصال باتت تختلف مظهراً وجوهراً في المجتمع الإلكتروني الجديد وطبيعة الاختلاف هذه نابعة من طبيعة تكنولوجيا المعلومات ذاتها ، من حيث أنها قلبت الموازين رأساً على عقب وغيرت طبيعة العلاقات بين أفراد المجتمع ويسرت التواصل وخففت الكثير من الجهد والمال والوقت وفعلت طرق الاتصال والتواصل.
     ولذا تعد أنظمة إدارة التعلم من أهم مكونات التعلم الإلكتروني فهي منظومة متكاملة مسئولة عن إدارة العملية التعليمية الإلكترونية عبر الشبكة العالمية للمعلومات "الانترنت " أو الشبكة المحلية وهذه المنظومة تتضمن القبول والتسجيل ، والتسجيل في المقررات ، والواجبات ، ومتابعة تعلم الطالب ،والإشراف على أدوات التعلم التزامني وغير التزامني والاختبارات واستخراج الشهادات . (محمد الحربي، 2007)
تعريف أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني:
تذكر هند خليقة (2008) تعريف لأنظمة إدارة التعلم الإلكتروني حيث تذكر أنها يطلق عليها أحيانًا اسم بيئات التعلم الافتراضية (VLE) Virtual Learning Environments وتعرفها على أنها "هي الأنظمة التي تعمل كمساند و معزز للعملية التعليمية بحيث يضع المدرس المواد التعليمية من محاضرات و امتحانات و مصادر في موقع النظام كما أن هناك غرفًا للنقاش و حافظة لأعمال الطلبة (ePortfolios) و غيرها من الخدمات الإلكترونية المدعمة للمادة الدراسية أي أن أنظمة إدارة التعلم هي برامج تساعد في تخزين محتوى المقررات الدراسية إلكترونيًا وإدارتها". (هند الخليفة، 2008)

أهمية نظم إدارة التعلم:
 وتكمن فيما يلي: (هند الخليفة, 2008)
1- نشر وتقديم المقررات الدراسية.
2- إدارة سجلات الطلاب ومتابعة أنشطتهم.
3- إمكانية التواصل بين الطلاب والمدرسين عن طريق منتديات حوارية خاصة.
4- نشر الامتحانات وتقييمها.
مفهوم أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني (LMS ) :
     نظام إدارة التعلم الإلكتروني (LMS) هو اختصار لعبارة (Learning Management System)  وتعني نظام إدارة التعلم .
     وهو عبارة عن نظام صمم للمساعدة في إدارة ومتابعة وتقيم التعلم المستمر وجميع أنشطته  في المنشآت عبر الشبكة العالمية للمعلومات أو الشبكة المحلية. (محمد الحربي، 2007)
     ويتميز نظام إدارة التعلم الإلكتروني كما يذكر الموسى والمبارك (2005) بأنه يمكن المنشأة التعليمية من إدارة وتنظيم واستخدام وتسويق الدورات والبرامج الدراسية والمعدة بطريقة التصميم الإلكتروني للمدارس والمعاهد والكليات والجامعات. (الموسى والمبارك، 2005، 274)
     ويعرف محمد الحربي (2007) أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني بأنها " حزم برامج متكاملة تشكل نظاماً لإدارة العملية التعليمية الإلكترونية وتحقق التواصل بين أطراف المنظومة التربوية في أي وقت ومن أي مكان عبر الشبكة العالمية للمعلومات أو الشبكة المحلية بهدف تحسين عملية التعلم والتعلم ".
     وبذلك تعد أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني حل استراتيجي للتخطيط  والتعلم وإدارة جميع أوجه التعلم في المنشأة بما في ذلك البث الحي online  أو الفصول الافتراضية virtual classroom أو المقررات الموجهة من قبل المعلمين. وهذا سيجعل الأنشطة التعليمية التي كانت منفصلة ومعزولة عن بعضها تصبح تعمل وفق نظام مترابط يسهم في رفع مستوى التعلم. (محمد الحربي، 2007)
أنواع أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني (  LMS  ):
تنقسم أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني إلى قسمين رئيسيين ، هما :
1-    أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني مفتوحة المصدر والتي يتم استخدامها مجاناً ، ولا يحق لأي جهة بيعها ، كما أنها تخضع للتطوير والتعديل من كثيراً من المهتمين  ومن أمثلة هذه الأنظمة ما يلي:
(moodle - Dokeos -A Tutor)
2-    أنظمة إدارة التعلم الإلكتروني  مغلقة المصدر أو التجارية وهي الأنظمة التي تملكها شركة ربحية  وتقوم بتطويرها ولا تسمح باستخدامها إلا بترخيص ومن أمثلة هذه الأنظمة ما يلي: 
(WebCT- Blackboard- تدارس – حرف- سماتك ). (محمد الحربي، 2007)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق