الثلاثاء، 8 يناير 2013



دراسات حول التعليم الالكتروني:

دراسات تجريبية في مجال التعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية:

حاولت دراسة الظهراني (1423هـ) التجريبية التعرف على أثر استخدام صفحات الشبكة العنكبوتية على التحصيل الدراسي لطلاب مقرر تقنيات التعليم بكلية المعلمين بالرياض.  تم تقسيم العينة العشوائية في هذه الدراسة، والتي تكونت من 34 طالبا، إلى مجموعتين: ضابطة وتجريبية.  وتوصلت الدارسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0،05)  في متوسطات التحصيل الدراسي لطلاب مقرر تقنيات التعليم بين المجموعة التي درست باستخدام صفحات الشبكة العنكبوتية، والمجموعة التي درست بالطريقة التقليدية.  إلا أن الدراسة أثبتت  وجود علاقة إيجابية في الاتجاه نحو مقرر تقنيات التعليم ودراسته باستخدام صفحات الشبكة العنكبوتية.  وأوصت الدراسة بضرورة التوسع في استخدام مثل هذه الطريقة في التعليم، ووضع خطة تنفيذية مرحلية في ضوء الإمكانات المادية والبشرية والإدارية لتوفير معامل أجهزة الحاسب الآلي المرتبطة بالشبكة العنكبوتية في مدارس التعليم العام وفي الكليات والمعاهد والجامعات. كما أكدت الدارسة أهمية عقد دورات تدريبية لتدريب المعلمين في المدارس وأعضاء هيئة التدريس في الكليات والجامعات حول أدوارهم المنوطة بهم في ضوء استخدام الشبكة العنكبوتية، وكيفية تحقيق أكبر فائدة علمية ممكنة للطالب من هذه التكنولوجيا المتطورة.  واقترحت أيضا على كليات التربية وكليات المعلمين طرح ضمن برنامجها للبكالوريوس مقرر على الأقل تتم دراسته عن طريق الشبكة العنكبوتية.
استهدفت دراسة العبيد (1423هـ) إلى التعرّف على مدى استفادة معلمي المرحلة الثانوية بمدينة الرياض من شبكة الإنترنت، حيث استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي وذلك للتعرف على واقع استخدام الإنترنت في المدارس الحكومية بمدينة الرياض، من خلال استطلاع آراء عينة الدراسة باستخدام استبانه من إعداد الباحث وزعت على عينتي الدراسة التي شملت 30% من معلمي المرحلة الثانوية النهارية الحكومية بمدينة الرياض لجميع التخصصات باستثناء تخصص الحاسب الآلي، وجميع معلمي الحاسب الآلي في المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية النهارية.  وأشارت الدراسة إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين استفادة معلمي المرحلة الثانوية بمدينة الرياض من الإنترنت ومتغيرات المؤهل العلمي، التخصص، سنوات الخبرة في التعليم ، ومستوى الخبرة في التعامل مع الحاسب الآلي.  وأوصت الدراسة بضرورة إلحاق المعلمين بدورات تدريبية خاصة بكيفية التعامل مع الإنترنت وكيفية استخدامها والاستفادة منها.  كما أكدت على ضرورة عقد الندوات والمؤتمرات العلمية والتوعية للمعلمين لبيان أهمية الاستفادة من الإنترنت.
أما دراسة الرويلي (1424هـ) فقد اهتمت بتحديد واقع استخدام شبكة الإنترنت في مركز مصادر التعلم من وجهة نظر معلمي وطلاب مدارس المرحلة الثانوية بمدينة الرياض.  كما استهدفت تحديد المعوقات التي يوجهها المعلمون والطلاب لدى استخدامهم شبكة الإنترنت في مراكز مصادر التعلم في مدينة الرياض.  ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدارسة أهمية تفعيل استخدام شبكة الإنترنت في التعليم وتطويرها والتغلب على الصعوبات التي تواجهها.
وفي نفس مجال معوقات استخدام الإنترنت في التعليم، اتجهت دراسة الخبراء (1425هـ) إلى التعرّف على معوقات استخدام الإنترنت في التعليم الجامعي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض.  وقد أشارت نتائج الدراسة إلى عدد من المعوقات والتي حصلت على درجة إعاقة عالية، منها:  عدم تهيئة الطلاب لاستخدام الإنترنت في الأغراض التعليمية، عدم توفر خطة أو إستراتيجية للتعليم عن طريق الإنترنت في التعليم العالي، العقبات التقنية التي تواجه عضو هيئة التدريس عند استخدام الإنترنت، وعدم وجود معامل كافية في الجامعة تقدم خدمات الإنترنت. وأوصى لباحث هنا بتهيئة الطلاب لاستخدام الإنترنت في الأغراض التعليمية، وذلك من قبل أعضاء هيئة التدريس للتعريف بخدمات الإنترنت وإمكانية استخدامها في التعليم عن طريق التوعية العامة بجميع أشكالها.
استهدفت دراسة المبارك ( 1425هـ) تعرّف أثر استخدام الفصول الافتراضية عبر الشبكة العالمية “الانترنت” على تحصيل طلاب كلية التربية بجامعة الملك سعود في مقرر تقنيات التعليم والاتصال مقارنة بالطريقة التقليدية.  أوصت الدراسة بضرورة تشجيع وتوعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات للاستفادة من تقنيات الشبكة العالمية في التعليم بمختلف صورها، وذلك لتسهيل وتحسين العملية التعليمية التقليدية المعتمدة على التعليم المباشر.  كما اقترحت الدراسة الاستفادة من تقنية الفصول الافتراضية عبر شبكة الانترنت في حل بعض المشاكل التعليمية مثل حل مشكلات الطلاب الذين هم في خطر ترك الدراسة، أو بعض فئات المجتمع ممن تزيد أعمارهم عن سن الدراسة الجامعية، أو في تعليم المرأة أو في حالة نقص أعضاء هيئة التدريس أو الاستفادة من خبرات متواجدة في مناطق أخرى من العالم. بالإضافة إلى الاستفادة من تقنيات الشبكة العالمية في التعليم بمختلف صورها، من نشر للمقررات الدراسية، وإعطاء التمارين المنزلية، وتبادل الرسائل الإلكترونية بين الطلاب بعضهم البعض وبين معلميهم.
اتفقت نتائج دراسة الجاسر (1426 هـ) مع دراسة الظهراني (1423هـ) في عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعة الطلاب التي درست مقرر باستخدام شبكة الانترنت والمجموعة التي درست بالطريقة التقليدية.  فقد سعت دراسة الجاسر للتعرّف على أثر التعلم المعتمد على الصفحات النسيجية (WWW) على تحصيل طالبات مقرر أسس تغذية إنسان بكلية الحاسب الآلي بجامعة الملك سعود بالرياض.  وبينت نتائج الدراسة أن التدريس بوساطة الصفحات النسيجية له التأثير نفسه على التحصيل الدراسي، مقارنة بالطريقة التقليدية.  إلا أن الدراسة دللت على إمكانية التدريس بوساطة الصفحات النسيجية، وعلى قدرته على حل الكثير من المشكلات النظام التعليمي على رأسها الانفجار السكاني وزيادة عدد الراغبين في التعلم، وكذلك النقص في أعضاء هيئة التدريس وقلة المقاعد الدراسية.
أما دراسة  العلي (1428هـ) فتختلف عن دراستي الجاسر (1426هـ)  والظهراني (1423هـ).  سعت هذه الدارسة لمعرفة أثر استخدام الإنترنت داخل القاعات الدراسية على تحصيل طلاب مقرر الثقافة الإسلامية (2) في الكليات التقنية بالمملكة العربية السعودية واتجاههم نحوه.  استخدم الباحث في دراسته المنهج شبه التجريبي لدراسة أثر المتغير المستقل (الإنترنت) على المتغيرين التابعين (التحصيل والاتجاه) لدى مجموعتي الدراسة التجريبية التي درست باستخدام الانترنت والأخرى الضابطة التي درست بدون استخدام الإنترنت.  وأثبتت الدراسة  وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) في متوسط تحصيل طلاب مقرر الثقافة الإسلامية (2) بين المجموعتين لصالح المجموعة التجريبية.  كما أثبتت  وجود علاقة إيجابية في اتجاهات طلاب المجموعة التجريبية نحو مقرر الثقافة الإسلامية (2) ودراسته باستخدام الإنترنت.  قدم الباحث توصيات تؤكد على ضرورة استخدام تقنية الإنترنت داخل القاعات الدراسية والبعد ما أمكن عن الطرائق التقليدية، وعلى أهمية توفير فصول الكترونية خاصة بالكلية على شبكة الإنترنت، وعلى أهمية تجهيز المعامل والمكتبات في الجامعات والكليات بأجهزة الحاسب الآلي وربطها بالإنترنت للاستفادة من خدماتها. كما أوصى الباحث بإقامة دورات تدريبية للمعلمين لتسليحهم بالكفايات التقنية الخاصة باستخدام الإنترنت التي تمكنهم من الاستفادة من الإنترنت في التعليم عموما وداخل القاعات الدراسية خصوصا.
اعتمدت دراسة البليهد (1428هـ)  والتي كانت بعنوان ” واقع استخدام شبكة الإنترنت لدى طلاب كلية المعلمين بحائل، على الاستبانة كأداة رئيسة في البحث، حيث بلغ عدد فقرات الاستبانة 85 فقرة، موزعة على المجالات التالية:  مجال الدراسة الأكاديمية والبحث العلمي، مجال الثقافة والمعرفة العامة، مجال الاتصال والعلاقات الاجتماعية، مجال البرامج الترفيهية والألعاب الالكترونية، مجال الخدمات العامة والسياحة، ومجال التجارة والتسويق الالكتروني.  توصلت الدراسة إلى أن استخدام شبكة الانترنت لدى طلاب كلية المعلمين بحائل جاءت بدرجة ما فوق المتوسط.   وقد كان من أهم توصيات الدراسة وجود مركز مصادر تعلم تتوافر فيه خدمة الإنترنت، وتشجع الطلاب للالتحاق بدورات تدريبية حول استخدام شبكة الإنترنت وكيفية التعامل معها والتي تعقد في مركز التدريب وخدمة المجتمع في الكلية.
المراجع:
البليهد، منذر بن عبد الله. (1428هـ). واقع استخدام شبكة الإنترنت لدى طلاب كلية المعلمين بحائل .رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية.
الرويلي، زايد بن فاضل بن زايد. (1424هـ). استخدام شبكة الإنترنت في مراكز مصادر التعليم والتعلم لدعم التدريس من وجهة نظر معلمي وطلاب المرحلة الثانوية الحكومية بمدينة الرياض .رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية.
الظهراني، عماد بن جمعان. (1423هـ). أثر استخدام صفحات الشبكة العنكبوتية على التحصيل الدراسي لطلاب مقرر تقنيات التعليم بكلية المعلمين بالرياض. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية.
العبيد، إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم. (1423هـ). مدى استفادة معلمي المرحلة الثانوية بمدينة الرياض من الشبكة العالمية للمعلومات “الإنترنت” .رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية.
العلي، ثامر بن عيسى بن ثامر. (1428هـ). أثر استخدام الإنترنت على تحصيل طلاب مقرر الثقافة الإسلامية (2) في الكلية التقنية بحائل واتجاههم نحوه .رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية.
المبارك، أحمد بن عبد العزيز. (1425هـ). أثر التدريس باستخدام الفصول الافتراضية عبر الشبكة العالمية “الانترنت” على تحصيل طلاب كلية التربية في تقنيات التعليم والاتصال بجامعة الملك سعود.رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية.
الجاسر، ندى محمد. (1426هـ). أثر التعليم المعتمد على الصفحات النسيجية (WWW) على تحصيل طالبات مقرر أسس تغذية إنسان بكلية الحاسب الآلي بجامعة الملك سعود بالرياض .رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة الملك سعود، الرياض، المملكة العربية السعودية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق