الثلاثاء، 8 يناير 2013



نظام ENT بكلية التربية – جامعة هارفارد :
     قامت كلية التربية جامعة هارفارد بإنتاج نظام أطلقت عليه نظام التعليم بالتكنولوجيات الحديثة بهدف إعانة المعلمين ( الدارسين بالكلية ) على تطوير وتحسين وإيجاد طرق حديثة للتعلم من خلال التكنولوجيا ، بخلاف النظم السابقة فإن النظام بني أساسا ليكون بيئة تعلم تعاوني بمعنى أن يشترك أكثر من طالب في كل نشاط من أنشطة التعلم وخاصة فيما يتعلق بتصميم ووضح الوحدات التعليمية ، والنظام لا يتيح مقررات يختار منها الطالب ما يريد بل يتيح برنامجاً دراسياً متكاملاً يمكن من خلاله إعداد الطالب إعداد تكنولوجيا يعتمد على التعلم التعاوني وطريقة المشروع في الدارسة حيث يقوم كل طالب بتحضير وحدة دراسية سواء منفرداً أو بالاشتراك مع زملاء له في البرنامج وتقيم وفقاً لما تم دراسته والنظام يقم خمس أدوات للطالب في واجهة تفاعله الرئيسية تمثل في شكل أيقونات وهي كما يلي
1. مركز الاستقبال : وتختص  هذه الأداة بوظيفة عرض المقدمة والمساعدات على الطلاب حيث يجد الطالب بها جميع البيانات الأساسية للتعامل مع النظام ، كما يمكنه من خلالها تسجيل نفسه للالتحاق بالبرنامج الدراسي .
2. مركز التعلم : وتختص بوظيفة عرض المحتوى الدراسي على الطلاب .
3. حلقة العمل : هذه الأداة عبارة عن أداة تصميم تعاوني لعناصر المنهج ومن خلالها يمكن للطالب أن يختار موضوعاً دراسياً يريد تحضيره وعرضه على زملائه تحديد أهدافه والمحتوى والأنشطة التربوية وطريقة التقويم وما إلى ذلك من عناصر المنهج ، وتتيح هذه الأداة أن يعمل أكثر من طالب في التحضير في نفس الوقت كما تسمح بتبادل الحوار بين الدارسين أثناء التحضير أو تبادل الرسائل الإلكترونية ، وتزود هذه الأداة بدليل بالمعايير التربوية والمعتمدة من قبل النظام ليرجـــــــــــع
إليها الطلاب أثناء التحضير .
4. قاعة الاجتماعات : تختص  هذه الأداة بوظائف الاتصال في النظام ، ويستخدم النظم ثلاث طرق للاتصال بين الطلاب هي الرسائل الإلكترونية ، ولوحات الأخبار والحور .
5. المكتبة : تقدم المكتبة في هذا النظام مجموعة من المقالات والكتب الإلكترونية المتاحة على الشبكة في الجامعة ، كما تقدم وصلات بموقع عدد من المكتبات الأخرى على الشبكة فضلاً على أداة للبحث على الشبكة .
6. المعرض : ويتم عرض مشروعات الدارسين السابقة ( التي يسمح صاحبها بعرضها ) وتعد كنموذج يمكن من خلاله معرفة كيفية إعداد وحدات المنهج المختلفة .
7. كشك الأخبار : وتختص هذه الأداة بعرض أخر الأخبار محل الاهتمام  .
     وتجد الإشارة إلى أن النظام معد ليكون بمثابة قرية على الخط المباشر وهو المصطلح الذي وصف به النظام في المقدمة الخاصة به كما وصف النظام كذلك بأنه مجتمع تعلم شبكي ، فقد تم وضع خريطة في بداية النظام بها عدد من المباني كل مبنى يرمز إلى وظيفة من وظائف النظام .

نظام تدريس علم النفس عبر الفضاء الرحب :
     هذا النظام خاص بكلية مجتمع إقليم لورين وهو مخصص لتدريس مقررات علم النفس فقط ، وتشير الجامعة أنها تستخدم نظام Web CT  في تدريس جميع مقرراتها باستثناء علم النفس ،  الذي طورت له نظام Cyber psychology  لتقديم تلك المقررات ويختلف هذا النظام عن النظم السابقة في كونه يعتمد على أسلوبين للتقويم وهما :
الأول : الاختبارات الموضوعية وهي تشبه النظم السابقة الدورية أو العاجلة ويوضع مفتاح الحل في آخر الاختبار .
والثاني : فيجمع بين الأسئلة المقالية ، والموضوعية وتكون هذه الاختبارات مؤجلة ( تأتي في نهاية المقرر ) وتصحح يدوياً حيث يتم إرسالها إلى المعلم من خلال البريد الالكتروني ويتم إرسال النتيجة إلى الطالب بعد أسبوع من  إرسال الحل .
     ويلاحظ  أن الطالب يعطي فترة زمنية محددة تصل إلى ثلاثة أيام منذ أن يتلقى هذا النوع من الاختبارات وإن لم يتمكن من إرسال الحل في هذه المدة لا يقبل الامتحان ويكون الامتحان من نوع Open Book  حيث يمكنه أن يستعين بما يشاء من المصادر للإجابة على 75 مفردة ، والفترة الزمنية لدراسة أي مقرر هي ثمانية أسابيع .
     ومن أبرز الاختلافات بين هذا النظام وغيره من النظم أن هذا النظام لا يستخدم منفرداً بل يستعير الطالب أربعة وعشرين شريط فيديو من مكتبة الكلية ويمكن حجزها من خلال النظام ، هذه الشرائط تمثل التجارب المختلفة في علم النفس والتي يصعب نقلها من خلال الانترنت ، كذلك يحيل النظام الطلاب إلى مكتبة الكلية للقراءة في عدد من المراجع  وعمل بحوث وإرسالها إلى المعلم ، ولهذا نجد أن النظم لا يجعل الطالب مستقلاً تماماً عن الكلية بل يربطه بالمكتبة ومعم الفيديو والمعلم ، ويتكون النظام مما يلي :
1.     المقدمة : وتعمل على عرض خصائص النظام وكيفية استخدامه .
2.     متطلبات الدخول على دخول الانترنت : وتعرض  المتطلبات الأساسية لكي يمكن لجهاز الطالب استخدام النظام .
3.     مقدمه حول المقرر وعناصره .
4.     المعلم : تعرض معلومات عن أستاذ المادة وعنوان بريده الالكتروني لكي يتمكن الدارس من الاتصال به عند الحاجة .
5.     المواد : وهي عبارة عن صفحة يذكر فيها المواد التعليمية الواجب أن يلم بها الطالب سواء شرائط الفيديو أو الكتب الواجب أن يستعيرها من  مكتبة الكلية .
6.     التقويم : من خلال يمكن للطالب الحصول على الاختبار النهائي للمادة .
7.     مواقع الانترنت : وتحيل الطالب إلى عدد من المواقع الهامة المرتبطة بموضع التعلم .
8.     التقويم الزمني : وتشير إلى تاريخ بداية ونهاية المقرر ، والأحداث الدراسية المرتبطة بالزمن .
9.     السياسيات : وتعرض على الطالب  القوانين والسياسات المنظمة لتعامله مع النظام .
    ويلاحظ أن النظام لا يعدم أية أداة تمكن الطلاب من التواصل فيا بينهم ، كذلك لا يقدم نظام للتحقق من شخصية الطالب ، ولعل ذلك لأن النظام لا يحتفظ بمعلومات سرية كبيانات الطلاب ودرجاتهم وملفات الامتحانات .

أدوات نظم تقديم المقررات :
     بعد مناقشة نظم تقديم المقررات التعليمية عبر شبكة الإنترنت وبيان بعض الأمثلة من النظم الجاهزة التي تطرح بصورة تجارية والنظم التي تطور خصيصاً من أجل مؤسسة بعينها ، نعرض في هذا الجزء أدوات تلك النظم في ضوء الأمثلة السابقة ، من خلال المعايير العالمية التي تناولت نظم تقديم المقررات التعليميـــة .
     أشرنا في البداية  إلى أن بيئة التعلم من خلال الانترنت تتكون من ثلاث عناصر بدء بالمحتوى ويشمل المعلومات والمعارف بمختلف صورها ، ثم الأدوات وواجهة التفاعل التي تعمل على تقديم المعلومات والمعارف السابقة ، أما العنصر الثالث فهو البنية المعلوماتية الأساسية والتي تؤثر سلباً أو إيجاباً على جودة وكفاءة النظام في تقدم المحتوى ، ويمثل داف هاريس هذا النموذج من النظام .
     ويتضح أن نظام تقديم المقررات التعليمية ذو شقين :
الأول : هو وضع النظام بالنسبة للمتعلم ويعمل على عرض المحتوى ونقله من الإنترنت إلى المتعلم ويضم
كذلك الأدوات والبرامج اللازمة لأداء هذه المهمة كبرامج البريد الالكتروني وغيرها من البرامج .
الثاني  : فهو الخاص بالمعلم وهو يعمل كأداة للاتصال بين المعلم والمتعلمين فضلا عن عمله  كأداة لتطوير وتأليف المحتوى لوضعه على الشبكة ، ولهذا فإن داف هاريس يرى أن هذا النظام بمثابة وجهة التفاعل بين المحتوى والبنية المعلوماتية .
     بناء على ما تقدم يمكن رؤية نظام تقديم المقررات التعليمية من منظور الطالب على أنه واجهة تفاعل لتقديم المحتوى وعدد من أدوات التفاعل مع النظام ، كما يمكن أن يرى من منظور المعلم بصفة نظاماً لتوصيل المحتوى إلى الطلاب وعدد من الأدوات تمكن المعلم من التواصل مع هؤلاء الطلاب واختباراهم ومراقبة أداءهم داخل النظام .
     هذا ما دفع كثير من نظم تقديم المقررات التعليمية إلى تصميم صفحة للمعلم وصفحة أخرى للطالب وكل صفحة بها الأدوات التي تتطلبها وظيفة مستخدمها ، فمن النظم التي تضم واجهة تفاعل للطالب وأخرى للمعلم نظام POLIS  فضلا عن معظم النظم الجاهزة ، وقد أضافت بعض النظم صفحة أخرى للمعاون التربوي مثل نظام E3  - وهو شخص غير المعلم الذي أعد المادة التعليمية – تؤكل إليه مهمة مراقبة الطالب المتعلم والرد على استفساراته ولذا فقد أتاح له النظام واجهة تفاعل خاصة به تضم الأدوات التي تعينه على ذلك .
     وهناك دراسات عديدة بحثت موضوع أدوات نظم تقديم المقررات التعليمية ، من تلك الدراسات دراسة جان فان دير فين وزملائه ، ودراسة ساندي بريتين وأوليج ليبر وكلتاهما استهدفتا إيجاد إطار لتقويم التعلم من خلال الشبكة وقد قامتا بدراسة مقارنة بين عدد من النظم الجاهزة لتقديم المقررات التعليمية خرجتا منها بعدد من الأدوات الأساسية التي يفترض توافرها في نظام تقديم المقررات التعليمية كذلك دراسة جامعة بوردو التي قارنت بين عدد من النظم وفقاً لأدواتها ويمكن تحديد الأدوات التي تناولتها البحوث المختلفة كما يلي :
_       لوحة الملاحظات أو التنبيهات : وتختص بعرض  آخر الأنباء على الطلاب كما تنشر التوجيهات التي يرغب المعلم في عرضها على طلابه .
_       الإطار العام للمقرر : ويسمى كذلك بجدول المقرر ويختص بعرض الإطار العام للمقرر وأهدافه كما يضم روابط فائقة تربط بين أجزائه وبين صفحات المقرر المختلفة ، وتستخدم بعض النظم وسائل مختلفة لعرض بناء المقرر منها قائمة المحتويات أو خريطة المفاهيم .
_       البريد الالكتروني : تضم معظم النظم الجاهزة برامج للبريد الالكتروني بينما لا تشمل النظم المطورة من قبل الجامعات نظما للبريد الالكتروني وإنما تدعم أي برنامج بريد إلكتروني يستخدمه الدارس ـ ويعمل البريد الالكتروني كأداة تفاعل بين الطلاب بعضهم البعض وبين المعلم وطلابه .
_       قائمة بالطلاب المشاركين في دراسة المقرر وعناوينهم على الشبكة : وتتيح لكل طالب التعرف على زملائه من الطلاب ليتمكن من مراسلتهم .
_       أدوات المؤتمرات غير المتزامنة : وتتيح للطلاب التفاعل مع بعضهم البعض ومع المعلم بشكل جماعي ودن اشتراط أن يكونوا جميعاً على الشبكة في نفس الوقت وتضم القوائم البريدية ، ولوحــــــــــــــــــــــــــــة
الإعلانات وتسمى كذلك بلوحة النقاش .
_       أدوات المؤتمرات المتزامنة : وتتيح  التفاعل لجميع المشتركين في المقرر بشرط تواجدهم في نفس الوقت على الشبكة وفي حالة غياب أحدهم لا يمكنه استعادة ما فاته ، إلى أنها تضمن تحقيق التفاعل بشكل فوري دون الحاجة إلى انتظار استجابات مؤجلة ، ومن تلك الأدوات اللوحة البيضاء ، برامج التحاور وبرامج اجتماعات الفيديو وهي نادرة الاستخدام نظراً لكونها تتطلب تجهيزات خاصة لدى جميع المشتركين .
_       منطقة عرض المحتوى : وتضم المحتوى في صورة المختلفة سواء نص أو صوت أو صورة ثابتة أو متحركة أو فيديو .
_       التكليفات والمهام : وتشمل الواجبات أو التكليفات التي يجب على الطالب أداءها ضمن المقرر والمهام التي يجب إنجازها قبل التقدم للامتحان .
_       التقويم :  ويضم الاختبارات المرحلية والنهائية وعادة ما تكون الاختبارات المرحلية آنية التصحيح (تعرض نتيجة الاستجابة ) بينما تكون الاختبارات النهائية مرجأة التصحيح .
_       أرشيف الملفات : ويشمل الملفات التي يسمح للطالب بتحميلها أو إنزالها من موقع المقرر وغالباً ما تكون منطقة التحميل خاصة بعرض مشروعات الطلاب ، بينما منطقة التنزيل عبارة عن أمثلة وضعها مصمم المقرر .
_       المفكرة : توجد في بعض النظم وليس في كلها ، وتختص بعرض الأحداث المرتبطة بالزمن وقد تعمل على تنبيه كل الطالب على حدة بموعد نشاط معين لم يؤده بعد كتسليم أحد التكليفات أو قرب موعد الاجتماع الشهري مع المعلم ، وتختلف هذه الأداة عن لوحة الملاحظات المشار إليها سابقاً في أنها أكثر ذاتية حيث أنها ملاحظات خاصة به فقط ( في أغلب الأحيان ) كما قد تسمح  للطالب بإضافة ملاحظاته الشخصية .
_       محرك للبحث ضمن أجزاء المقرر : بعض النظم تستعين بمحركات جاهزة للبحث في محتواها والبعض الأخر تطور محركاً خاصاً بها ، ويعمل المحرك إما للبحث في محتوى المقرر أو في الانترنت ليدل الطالب على موضوعات مرتبطة بالمقرر .
_       صفحة بالإحالات للمواقع المرتبطة بموضوع المقرر : ويعدها المعلم أو مصمم المقرر وتهدف إلى توسيع مدارك الطالب من خلال إحالته إلى دراسات وبحوث ومواقع أخرى على الشبكة .
_       صفحة لعرض نتيجة الطالب : قد تقع تلك الصفحة ضمن ما يسمى بملف الطالب  ، وتعمل على عرض الدرجات التي حصل عليها الطالب في الاختبارات المختلفة ، وقد تكون جزءا  من صفحة التقويم السابق الإشارة إليها .
     وتعمل أغلب النظم الجاهزة على توفير معظم الأدوات السابقة للمصمم التربوي لكي يقابل الحاجات التعليمية المختلفة ، بينما لا تتوافر جميع الأدوات في النظم المطورة لجهات بعينها ، فعند تطوير نظام خاص بجهة ما تعمل تلك الجهة على توفير المكونات التي تحتاجها فقط .
     نتيجة لتعدد نظم تقديم المقررات التعليمية سواء الجاهزة أو المطورة لمؤسسات بعينها ، واختـــــــــــــــــــــــــــــلاف
عناصرها من جهة وزيادة الدراسات التي عملت على تقييمها في محاولة لوضع نموذج معياري لنظم تقديم المقررات التعليمية بدء مشروع أطلق عليه مشروع نظم إدارة التعليم والذي استهدف في أحد جوانبه التعاون في إيجاد هيكلية للانترنت في التعليم وقد جمع المشروع مؤسسات تربوية وحكومية وتجارية لتحديد المعايير المتعلقة بهذا الهيكل .
     إلى جانب ذلك استهدف المشروع تحقيق عاملين من عوامل الجودة هما : التكامل ، وإمكانية التوافق في التشغيل فبسبب زيادة أعداد نظم تقديم المقررات التعليمية المطروحة على المستوى العالمي ظهرت الحاجة إلى أن تتمكن تلك النظم من العمل سوياً بحيث تتكامل مع بعضها البعض وتحقق إمكانية نقل بعض عناصر المحتوى من نظام مستخدم في مؤسسة ما إلى نظام آخر مستخدم في مؤسسة أخرى ، ولتحقيق ذلك لا بد من التوصل إلى تعريفات دقيقة لعناصر تلك النظم وكيفية تطوير المحتوى ليتفق مع لتك النظم لقد أخذ المشروع LMS  على عاتقه تحديد المعايير الخاصة بنظم إدارة المقررات التعليمية على الشبكة وبنائها وعلاقة كل عنصر من عناصرها بباقي النظام مما يتيح استخدام أحد عناصر نظام ما داخل نظام آخر .
     ومن الأمثلة الجيدة لمعيار إمكانية التشغيل المتوافق أو المترابط الذي تحقق بفضل مشروع LMS  ما يسمى الآن ببنوك وحدات الأسئلة حيث تعمد تلك البنوك على تطوير آلاف الأسئلة الموضوعية في مختلف مجالات المعرفة بأسلوب الاختيار من متعدد وتحفظها في قواعد البيانات لكي لا يضطر مطور المقررات التعليمية إلى تطوير كم ضخم من الأسئلة قد يصل إلى عدة مئات عند تطوير كل مقرر ، فيكفي أن يضع المحتوى ثم يصل هذا المحتوى بقاعدة للأسئلة وتقوم بعض النظم بحساب مستوى أداء الدارس ثم إرسال نتيجة الاختبار إلى المعلم أو حفظه داخل نظام تقديم المقررات التعليمية وهذا الأسلوب وفر على المصمم التربوي مجهوداً ضخماً كما حقق مستوى عالياً من جودة المحتوى المقدم للدارسين ، وبالمثل ظهرت مواقع تقدم المحتوى التربوي ، أو المصادر والمراجع المختلفة بالشكل الذي يمكن أن يقدم من خلال النظام كما لو كان جزء ا منه وليس نظاماً آخر مستقلاً عنه وذلك من خلال توافق تلك النظم مع المعايير الصادرة عن LMS  .
     فلنتصور أن جامعة حلوان تقدم مقررات في تكنولوجيا التعليم وقد طورت موسوعة في تكنولوجيا التعليم تتيح لطلابها الاستزادة في قراءة الموضوعات الدراسية المختلفة ، وأرادت جامعة الأزهر تقديم مقررات أخرى في تكنولوجيا التعليم ، فإن جامعة الأزهر يمكن أن تستجلب موسوعة جامعة حلوان داخل نظام التدريس الخاص بجامعة الأزهر كما لو كانت جزء منه ، وبالمثل يمكن لنظام جماعة حلوان الاستفادة من بعض المصادر التي يتيحها نظام جامعة الأزهر ، ولتحقيق ذلك لا بد أن تتوفر لغة مشتركة بين نظام جامعة حلوان ونظام جامعة الأزهر وهو بالضبط ما يهدف إليه مشروع LMS  .
     فقبل مشروع LMS  كان السبيل الوحيد لربط الطالب بالمصادر المختلفة هو عمل روابط فائقة بين المقرر والمصادر الأخرى المتاحة على الشبكة ، إلا أن تلك الروابط تخرج الطالب من النظام وتنتقل به إلى موقع المصادر المختلفة على الشبكة مما قد يجعله يضل الطريق بين كم هائل من تلك الروابط ، كلن من خلال مشروع LMS  يمكن استجلاب أي محتوى بشكل يحقق تكامله مع النظام المستخدم وبالصورة التــــــــــي يظهر للطالب كما لو كان هذا المحتوى المستجلب جزء من النظام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق