مراحل تطور التعليم عن بعد

يشير عبد العزيز طلبة إلى تقرير لمنظمة اليونسكو إلى التطور التاريخي للتعليم عن بعد.

حيث يبين بأن التعليم عن بعد مر بأربعة مراحل، ولكل مرحلة نموذجها التنظيمي الذي يتضمن نوعًا معينًا للاتصالات.

وتتمثل تلك المراحل في الآتي:

(1)    أنظمة المراسلة (Correspondence Systems)  التي ظهرت منذ نهاية القرن التاسع عشر ولا زالت موجودة في البلاد النامية. وتعتمد تلك الأنظمة على المواد المطبوعة والإرشادات المصاحبة التي قد تتضمن وسائل سمعية وبصرية.
ويكون البريد العادي وسيلة التواصل بين طرفي العملية التعليمية من معلم ومتعلم.

(2)  أنظمة التليفزيون والراديو التعليمي (Educational TV & Radio Systems)  وتستخدم تقنيات متعددة مثل الستاليت أو المحطات الفضائية والتليفزيون الخطى (Cable TV) والراديو كوسيلة للتواصل وتقديم المحاضرات الحية المباشرة أو المسجلة.

(3)    أنظمة الوسائط المتعددة (Multimedia Systems) وتتضمن النصوص والأصوات وأشرطة الفيديو والمواد الحاسوبية.
وغالبًا ما تستخدم الجامعات المفتوحة هذه الأنظمة حيث يقدم التدريس فيها من قبل فرق عمل متنوعة التخصصات.

(4)       الأنظمة المرتكزة على الإنترنت (Internet-based Systems) وتكون المواد التعليمية فيها متضمنة للوسائط المتعددة ومجهزة بطريقة إلكترونية تنتقل إلى الأفراد بواسطة جهاز الحاسوب مع توافر إمكانية الوصول إلى قواعد البيانات والمكتبات الإلكترونية.
ويمكن من خلال تلك الأنظمة توفير التفاعل بين المعلم والمتعلم من جهة وبين المتعلم وزملائه من جهة أخرى سواء بطريقة متزامنة (Synchronous) من خلال برامج المحادثة ومؤتمرات الفيديو أو غير متزامنة (Asynchronous) باستخدام البريد الإلكتروني ومنتديات الحوار.

اسم الكتاب: التعليم الإلكتروني ومستحدثات تكنولوجيا التعليم.

اسم الكاتب: عبد العزيز طلبة عبد الحميد.

الناشر: المكتبة العصرية.

ط1 ، 2010 ، ص216:214.

الجيل الأول	الجيل الثاني	الجيل الثالث	الجيل الرابع
التعليم بالمراسلة عن طريق المطبوعات	التعليم باستخدام الوسائط التعليمية التالية: المطبوعات الوسائل السمعية الوسائل البصرية الوسائل السمعية البصرية برامج الكمبيوتر	وامتاز هذا الجيل بالتواصل بين المعلم والمتعلمين سمعيًا،بصريًا،وكتابيًا، وبث المادة حية عن طريق البث الإذاعي أو البث التليفزيوني.	واستخدم في هذا الجيل الأقراص المدمجة، والمكتبات الإلكترونية، والوسائط المتعددة، والإنترنت كمصادر للمعلومات أو لنقلها وتبادلها.

يوضح الجدول أنماط التعليم عن بعد وتعاقب أجياله بتطور وسائط نقل المعلومات المستخدمة فيه.

اسم الكتاب: التعليم الإلكتروني ومستحدثات تكنولوجيا التعليم.

اسم الكاتب: عبد العزيز طلبة عبد الحميد.

الناشر: المكتبة العصرية.

ط1 ، 2010 ، ص216.

وأضاف مايكل مور وجريج كيرسلي التدرج في التعليم عن بعد بدءا من المدارس المحلية بالولايات المتحدة انطلاقا إلى الكليات والجامعات والشركات والقوات المسلحة وحتى الجامعات الافتراضية ونلخصها فيما يلي :

التعليم بالمراسلة والدراسة المنزلية:

وتعتمد على التواصل بالبريد الالكتروني وهي مؤسسة مدعومة من قبل مجلس التدريب والتعليم عن بعد تقدم جميع المناهج كمادة مطبوعة يتم توزيعها بالبريد ،كما يتم التفاعل بين المدرسين والدارسين عن طريق البريد أيضا بالإضافة إلى استخدام الاسطوانات المضغوطة وأجهزة الكمبيوتر والانترنت، مثل مدرسة The American School للتعليم بالمراسلة.وبوجه عام تشمل مناهج الدراسة المنزلية درجات منخفضة إلى حد ما في التفاعل بين الطالب والمدرس مع عدم وجود أي تفاعل آخر بين الطلاب.وترسل الواجبات ويتم تصحيحها في أوقات منتظمة وعادة ما يقرر الطالب موعد دخوله الامتحان النهائي ويتم ذلك تحت إشراف احد الوكلاء. يعتبر ذلك شكلا من أشكال التعلم الذاتي والفردي بوجه عام.

الدراسة المستقلة:

تطور التعليم بالمراسلة فأصبح أكثر تفاعلية بالإضافة إلى الأدلة والنصوص الدراسية المطبوعة ،وأصبحت المناهج أكثر قدرة على استيعاب المزيد من التكنولوجيا مثل شرائط الفيديو والإذاعة عبر التليفزيون والاسطوانات المضغوطة بالإضافة إلى استخدام الانترنت.ولكن الالتحاق بمناهج التعليم المستقل ليس مفتوحا أمام الجميع مثل الالتحاق بمناهج الدراسة المنزلية حيث لابد أن يفي الطالب بمتطلبات الالتحاق الخاصة بالجامعة التي تقدم المناهج.

الدورات الدراسية عن بعد:

هي تلك المناهج التي يتم خلالها تسجيل تكنولوجيا الاتصال الرئيسية ثم إذاعتها بعد ذلك بالصوت والصورة.وربما تكون مواد المنهج شيئا في غاية البساطة مثل حصص مدرسية مصورة بالفيديو أو ربما يتم إنتاجها على مستويات إنتاجية عالية الجودة. ويمكن توزيع تلك المناهج عن طريق وسائط فيديو أو الإذاعة السلكية أو عن طريق القمر الصناعي أو عن طريق شبكات خدمات التليفزيون التعليمي أو عبر الانترنت.

التعليم عن بعد في مرحلة التعليم العالي.

الجامعات المفتوحة.

التليفزيون التفاعلي: الشبكات السلكية والأقمار الصناعية.

التليفزيون التجاري وتدريب الشركات.

الفيديو التفاعلي في التعليم العالي.

التعلم بالانترنت والجامعات لافتراضية.

المدارس الافتراضية.

التدريب المتضامن.

مؤسسات البيع.

شركات الاختبارات ومنح الشهادات العلمية.

التعليم العسكري.

مبادرات التعاون في الدورات الدراسية.

اسم الكتاب:التعليم عن بعد.Distance Education.

اسم الكاتب:مايكل مور. ، جريج كيرسلي.

الناشر: الدار الأكاديمية للعلوم.

ط1، 2009، ص83: 113.

العلاقة بين التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني

التعليم الالكتروني يعتبر نوعا من التعليم عن بعد ولكن ليس من الضرورة أن يكون التعليم عن بعد نوعا من التعليم الالكتروني، وهذا الرأي يتفق مع تعريف المستحدث التكنولوجي الذي إما أن يأتي في صورة نظام متكامل مستقل بذاته كالتعليم عن بعد أو يأتي في صورة نظام فرعي من آخر متكامل وهو ما ينطبق على التعليم الالكتروني عند استخدام وسائطه الالكترونية في منظومة التعليم عن بعد وذلك على الرغم من أن التعليم الالكتروني كمستحدث تكنولوجي يمكنه أيضا أن يأتي في صورة نظام مستقل بذاته.

الفرق الأساسي بين التعليم عن بعد والتعليم الالكتروني يكمن في أن دور المتعلم في النوع الأول يبقى دورا سلبيا إذ يتلقى المعلومات دون أن يشارك في الدرس أو يتفاعل  مع المادة التعليمية وذلك عند استخدامه الوسائط التقليدية وعدم اعتماده على منظومة التعليم الالكتروني.

إما في التعليم الالكتروني فانه يشارك في العملية التربوية خطوة خطوة. فقد أتاحت تكنولوجيا المعلومات والاتصال إمكان إجابة المتعلم عن كل سؤال يوجهه إليه المعلم الذي يراه على شاشة الحاسب أو الوسيط الالكتروني المستخدم والحصول في الحال على نتيجة إجابته لتعزيز الإجابات الصحيحة وتشجيع المتعلم.

إما من حيث المضمون والمنهجية المتبعة فان المادة التعليمية في التعليم عن بعد، معدة لجميع المتعلمين على حد سواء . بينما في التعليم الالكتروني يتغير محتوى المادة وطريقة عرضها من فرد إلى آخر ومن مرحلة تعليمية إلى أخرى طبقا لقدرات المتعلم واحتياجاته الآتية والمستقبلية، وإما من حيث التقويم فان معظم أنواع التعليم عن بعد تقوم انجازات المتعلم في نهاية البرنامج، بينما التقويم في التعليم الالكتروني هو طريقة منتظمة مستمرة لجمع المعلومات عن تأثير التعلم وفاعليته، بحيث تستخدم نتائج التقويم لتحسين التعليم نفسه فورا، أو لمعرفة ما إذا كان المتعلم قد حقق أغراضه أو لقياس قيمة التعلم الالكتروني للمؤسسة التي استخدمته.

اسم الكتاب: مستحدثات تكنولوجيا التعليم في عصر المعلوماتية.

اسم الكاتب: وليد سالم الحلفاوي.

الناشر: دار الفكر.

ط1 ، 2006، ص103:102.