الثلاثاء، 8 يناير 2013



خصائص التعليم عن بعد:

من خلال التعريفات السابقة ،يتبين وجود مجموعة من الخصائص التي تميز التعليم عن بعد عن نظم التعليم الأخرى، مثل التعليم التقليدي والتعليم المفتوح،أهمها:

1-النظام التعليمي:
        فالتعليم عن بعد ليس دراسة خاصة حرة، ولكنه نظام تعليمي يمنح نفس المؤهلات التي يمنحها التعليم التقليدي، ولكن للطلاب الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى المؤسسات التعليمية وذلك عن طريق مؤسسة تعليمية ،مدرسة أو كلية تقوم بعمليات التخطيط  والتنظيم الدقيق في كافة المجالات التنظيمية والتعليمية ،وإعداد المقررات والمواد التعليمية والتواصلية والتقويمية وتقديم خدمات الدعم والمساعدة للمتعلمين.
2-الفئة المستهدفة:
      هم الأفراد الذين لم تمكنهم ظروفهم الخاصة من الحضور إلى المدارس والجامعات، مثل المنقطعون والمتسربون من التعليم التقليدي،وغير الملتحقين بالمدارس والجامعات،والموظفين والفئات الخاصة وأبناء العاملين في الدول العربية.
3-المتطلبات والشروط:
      فالتعليم عن بعد هو تعليم رسمي له متطلبات سابقة وشروط للالتحاق به وهي نفس شروط ومتطلبات التعليم التقليدي.
4-البرنامج التعليمي:
      نظرا لان التعليم عن بعد يقدم من خلال مؤسسة تعليمية،مدرسة أو كلية فهو يقدم برنامج تعليمي رسمي، يتكون من عدة مقررات تعد مسبقا على أساس الأهداف المحددة.
5-عملية التعليم:
     التعليم عن بعد يقوم على أساس الغياب شبه الدائم لمجموعة التعلم خلال عملية التعلم. لذلك فهو يعتمد أساسا على التعلم الفردي، الذي تقع فيه مسئولية التعلم على المتعلم، مع إمكانية حدوث لقاءات مباشرة وجها لوجه، أو من خلال الوسائط الالكترونية بالصوت والصورة بين المعلم والمتعلم لمتابعة تعلمهم وتذليل الصعوبات.
6-مكان التعلم:
     إذ يحدث التعليم عن بعد خارج المؤسسة التعليمية في المكان الذي يريده المتعلم، في المنزل أو العمل أو أي مكان آخر يراه مناسبا ولا يوجد تعلم في الموقع.
7-مصادر التعلم ونظم التوصيل :
     فالتعليم عن بعد يعتمد على استخدام مواد تعليمية سابقة الإعداد في شكل رزم تعليمية تشتمل على المواد المكتوبة والتسجيلات الصوتية والمرئية وبرامج الكمبيوتر. وعلى حقيبة التدريبات العملية. ويتم توصيل هذه المواد للمتعلم باستخدام الوسائط التكنولوجية مثل الإذاعة والتليفزيون والبريد الالكتروني والويب.
8-عمليات التواصل والتفاعل وخدمات الدعم والمساعدة:
      فالتعليم عن بعد يعطي أهمية خاصة للتواصل والتفاعل عن بعد بين المعلم والمتعلم وتقديم الدعم والمساعدة لهم سواء أكان الدعم المؤسساتي من خلال المؤسسة ذاتها أو دعم المتعلم وذلك باستخدام وسائط الاتصال والتفاعل التكنولوجية مثل المراسلات البريدية الأرضية وخطوط التليفون والبريد الالكتروني ومؤتمرات الفيديو والويب.
9-المرونة وحرية الاختيار:
     ففي التعليم عن بعد ليس للمتعلم الحق في اختيار البرنامج التعليمي ولا بداية الدخول فيه ولا نهايته ولا موعد الاختبار لان كل ذلك محدد سلفا وعلى المتعلم الالتزام به . وتقتصر المرونة على التحرر والتخلص من قيود النظام التقليدي وواجباته وعدم حضور المتعلم للمؤسسة التعليمية، وعلى الدراسة الفردية للمواد التعليمية حيث يمكنه الدراسة عندما يريد وفي المكان الذي يريده وبالطريقة التي يريدها.

اسم الكتاب: الأصول النظرية والتاريخية لتكنولوجيا التعلم الالكتروني.
اسم الكاتب: محمد عطية خميس.
الناشر: دار السحاب.
ط1 ، 2011 ، ص84: 85.

  ويذكر عبد العزيز طلبة عدة خصائص أخرى للتعليم عن بعد، وهي:
(1)    أنه يرتبط بفلسفة التعليم المستمر، ليس من أجل التعليم وحده ولكن من أجل التعليم والتنمية ومواجهة المتطلبات والحاجات والمهارات التي تستحدث يومًا بعد يوم، وفى شتى المجالات.
(2)    أنه يتناسب مع التقدم العلمي السريع والتراكم المعرفي الكبير الذي نعيشه في هذه الأيام فمتابعة الجديد في مجال ما كالطب، وهندسة الحاسب الآلي فمثلاً يمكن أن يتم عن بعد يوميًا عبر الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)؛ لهذا يعتبر الأخذ بهذا النوع من التعليم مواكبة للعصر ومسايرة لظروف الحياة التي نعيشها اليوم.
(3)    ما أثبته البحث العلمي من أن الحاجز المكاني ليس له تأثير سلبي على مخرجات التعليم أو التحصيل العلمي، فكثير من الدراسات تشير على أنه ليس هناك فرق في التحصيل الأكاديمي بين الطلاب الذين تلقوا تعليمهم عن بعد وبين أقرانهم الذين تلقوا تعليمهم في حجرات الدراسة.
(4)    التغلب على العائق الزمني الذي يحرم الكثير من الدارسين الذين لا تتلاءم ظروفهم العلمية والعملية والحياتية مع الجداول الدراسية للتعليم النظامي.
(5)    التغلب على العائق الجغرافي الذي يحرم الكثير من الدارسين من الالتحاق بالتعليم العالي النظامي إما لبعد المسافة أو لضيق السعة المكانية المتاحة للمؤسسة الأكاديمية.
(6)    للاستفادة القصوى من الطاقات التعليمية المؤهلة بدلًا من الحد من إمكانياتها في تعليم عدد محدود من الدارسين في الجامعات النظامية، بل يستفيد منها عدد غير محدود من الدارسين عبر التقنية الحديثة للاتصالات ونقل المعلومات.
(7)            أنه نظام تعليمي يواكب التطورات في مجال تكنولوجيا نقل المعلومات والاستفادة منها في التعليم.
(8)    أنه نظام لا يخضع لقيود الزمان والمكان ولا يستوجب الالتقاء المباشر بين الدارسين والمدرسين، فهو نظام يجسد حرية نقل المعلومات وحرية الاختيار.
(9)            أنه يصل إلى جمهور عريض من الطلاب.
(10)      أنه يسد احتياجات الطلاب الذين ليس بإمكانهم حضور المحاضرات في أماكنها.
(11)  أنه يتيح الفرصة لاستضافة محاضرين من خارج المؤسسة التعليمية والاستفادة من خبراتهم _ وهذا الشئ لا يمكن حدوثه بطريقة أخرى.
(12)  أنه يربط الطلاب من الخلفيات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية المختلفة ويتيح فرص تبادل الخبرات المختلفة.
 اسم الكتاب: التعليم الإلكتروني ومستحدثات تكنولوجيا التعليم.
اسم الكاتب: عبد العزيز طلبة عبد الحميد.
الناشر: المكتبة العصرية.
ط1 ، 2010 ، ص218:217.

وأورد أحمد العلى عدة خصائص من شأنها تحدد ملامح التعليم عن بعد كما أن هذه الخصائص تميزه عن التعليم التقليدي السائد في مدارسنا وجامعاتنا؛ ومن أهم الخصائص التي ذكرها ما يلي:

(1)      البعد المكاني بين الطالب والمعلم:
حيث يقوم نظام التعليم عن بعد على الفصل بين المعلم والطالب من حيث المكان، ومن ثم فإن دور المعلم وطبيعة أو إجراءات التفاعل بينه وبين الطالب تكاد تكون شكلية من خلال الصورة التي توضح صورة المعلم، وبذلك تختلف اختلافًا جوهريًا عن صورة التعليم التقليدي.
(2)     تحدد المدرسة أو الجامعة الاتصال عن بعد بين الطالب والمعلم بوسائل محددة. ويستخدم في عملية الاتصال عن بعد طريقة الحوار بالتليفون وجهاز كمبيوتر وشاشة عرض وأداة إلكترونية للرسم، كما لا يمكن إغفال أبسط طرق الاتصال المزدوج وأقدمها وهى اللقاء وجهًا لوجه والتي تنظمها بعض المدارس والجامعات ومعاهد التعليم يعد استكمالاً لطرق التدريس بها.
(3)            يتميز نظام التعليم عن بعد بأنه يتم من خلال التعلم في مجموعة واحدة أو أكثر من مجموعة، وأن التواجد في هذه المجموعات يتطلب توظيف أدوات تكنولوجيا الاتصال، وذلك بهدف حدوث التفاعل المطلوب في العملية التعليمية بين الطالب والمعلم وعناصر المنهج أو المقرر الدراسي.
(4)            تضع المدرسة أو الجامعة التي تطبق نظام التعليم عن بعد أهدافًا محددة لطريقة التدريس للطلاب، وهنا يختلف التعليم عن بعد والتعليم الذاتي الذي يستطيع الطالب من خلاله أن يحصل على المعلومات والحقائق دون تدخل المعلم أو المدرسة أو الجامعة.
(5)            يعتمد نظام التعليم عن بعد على الوسائط التكنولوجية في تنفيذ البرامج والمناهج والمقررات؛ لأن الوسائط التكنولوجية تعتبر أدوات أساسية للتعليم عن بعد.
(6)            وفى ضوء الدراسات الاقتصادية لبرامج ومناهج ومقررات نظام التعليم عن بعد؛ فإن تنفيذ تلك البرامج يتطلب تكاليف مالية مثل إنتاج برامج الحاسب الآلي، وأشرطة الفيديو والأجهزة والأدوات الخاصة بإعداد المواد العلمية للمناهج والمقررات الدراسية، وتكلفة الإرسال عبر محطات الأقمار الصناعية, وتكلفة تصميم نظم الاتصال التعليمي. هذا بالإضافة إلى تكلفة إعداد المواد العلمية المطبوعة, وتكلفة أعضاء هيئة التدريس والإداريين بمراكز وحدات التعليم عن بعد، وكذلك تكلفة إنجاز الاختبارات الدورية للطلاب.  
(7)            يتطلب نظام التعليم عن بعد إنتاج البرامج والمناهج والمقررات الدراسية بواسطة المدرسة أو الجامعة أو المعهد, مثل (الكتب والمراجع والمواد المطبوعة، والشرائط المسموعة، وشرائط الفيديو، والشرائح الشفافة، والمعامل المنزلية...الخ).
(8)            التعرف على طبيعة واحتياجات الطلاب الراغبين في الالتحاق ببرامج التعليم عن بعد، فلا بد من إجراء دراسة تحليلية تهدف إلى تحديد أعمار هؤلاء الدارسين وتصنيف هذه الأعمار في مجموعات متجانسة، والتعرف على خلفياتهم الثقافية، وخبراتهم السابقة، ومستويات تعليمهم ورغباتهم التعليمية. هذا، ومن الضروري تقييم ودراسة أهم الوسائل الملائمة لهم لنقل المواد العلمية الخاصة بالمقررات الدراسية إليهم.
(9)            توضيح كيفية قيام الدارسين ببرامج التعليم عن بعد بالتطبيق العملي والميداني للمعارف العلمية التي يكتسبونها يعتبر ضروريًا وذلك من أجل تحقيق فاعلية تلك البرامج.
(10)      يتم إعداد المناهج والمقررات الدراسية في ضوء الدرجات العلمية الجامعية التي تقرر منحها من خلال تقييم الحقائب العلمية لمقررات التعليم عن بعد. كذلك، فإن محتويات هذه المناهج أو المقررات الدراسية لابد وأن يتم إعداد الكتب والمراجع (مصادر التعلم المطبوعة) المرتبطة بكل منهج أو مقرر دراسي. ويراعى في أثناء إعداد أو تأليف مصادر التعلم المطبوعة أن تساعد الطلاب على تنمية مهارات التعلم الذاتي لديهم. وهذا ينطبق كذلك على المواد الغير مطبوعة والتي يتم إعدادها بواسطة أساتذة متخصصين في المنهج أو المقرر الدراسي.
اسم الكتاب: التعليم عن بعد ومستقبل التربية في الوطن العربي.
اسم الكاتب: أحمد عبد الله العلى.
الناشر: دار الكتب الحديث.
ط1 ، 2006 ، ص17:14.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق